أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس إن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز «رحمه الله»، قدم لأمته ووطنه وشعبه الكثير من الإنجازات تا البارزة في المسيرة المباركة للمملكة العربية السعودية سواء على المستوى المحلي أو العالمي.

وأضاف الشيخ السديس خلال زيارته لمعرض في «الفهد .. روح القيادة»: إنه لمن دواعي الأ الابتهاج والسرور أن يوفق الله لإقامة ندوات ومعرض تاريخ الملك فهد «رحمه الله» وأن ييسر لي زيارة هذا المعرض الـتـاريـخـي الـذي يـعـود بـالـذاكـرة إلـى عهد الملك الراحل الذي بذل جهودا عظيمة لخدمة دينه ونهضة بلاده كما ترك بصمة على الجميع واستطاع الرقي بالمملكة والتغلب على التحديات وسار بهذا الوطن الغالي نحو التجديد والتطوير مع المحافظة على الأصول ال والثوابت التي قامت عليها هذه البلاد المباركة.

وقال الشيخ السديس: «إن الملك فهد بن وا عبدالعزيز «رحمه الله» – للحقيقة والتاريخ – يمثل الريادة في كل أعماله بدءا مـن خـدمـتـه بـالـتـعـلـيـم ثـم في الداخلية مع بسط الأمن، وفي مجلس
الـوزراء وولايته للعهد ثم تبوئه سدة الحكم»، مشيراً إلى أن من أهم أعماله وإنجازاته توسعات الحرمين الشريفين، وأن توسعة الملك فهد للمسجد الحرام والمسجـد الـنـبـوي، لا تـزال، مأثرة تاريخية شاهدة بعنايته الفائقة ورعايته الجليلة للحرمين الشريفين مما لم يشهد التاريخ المعاصر في حينه مثيلاً .

ولفت الشيخ السديس إلى قراره إنشاء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وتحديث الأنظمة في المملكة والوقوف بحزم أمام التحديات التي واجهت المملكة والمنطقة بصفة عامة، كـدوره «رحمه الله * «تحرير الكويت» و«اتفاقية الطائف» لمعالجة الأزمة اللبنانية، ووقوفه دوماً مع قضية فلسطين والبوسنة والهرسك وأفغانستان، إضافة إلى كثير مما تحرته الذاكرة ويسجله التاريخ بمداد من ذهب، فضلا عن تعزيز دور المملكة في الخارج عن طريق إقامة المراكز الإسلامية والملتقيات العلمية والدعوية في مختلف عواصم العالم مما أبرز دور المملكة الرائد في تعزيز الوسطية والاعتدال، وتوازن الحضارة والأصالة والمعاصرة.

أضـاف الشيخ السديس مـا هـذه إلا شذرات ومقتطفات من حياة حافلة بالإنتاج والعطاء والإنجـازات ضمن سلسلة وضــاءة وحلقات مثلالئة في سيرة شخصية ريادية وقيادية فذة تعتمد على أسس الدين والعقيدة والتوحيد والشريعة والموازنة بين روح الشريعة ومعطيات العصر، ما أنتج مرحلة مثمرة ومنعطفاً تاريخياً في عهده فبنى كيان الدولة والإنسان والمكان يمثل أنموذجاً للمستقبل المشرق الذي يعطي الأجيال الجديدة منهجاً يحتذى من قائد عظيم وملك مبجل كريم»،

وقدم شكره لأبناء الملك فهد وأحفاده وحفيداته وعلى رأسهم أصحاب السمو الملكي الأمـراء محمد وسعود وسلطان وخالد وعبدالعزيز وأبنائهم وأخواتهم الكريمات على إظهـار هـذا المعرض بالشكل والصورة المتميزة في نقلة نوعية من التوثيق والإخراج واستثمار التقنيات الحديثة مما يميز هذا المعرض عن غيره.

وأكد الشيخ السديس أن الملك فهد «رحمة الله» مدرسة رائدة يستقي منها الجميع دروساً متعددة في شتى المجالات، وقال: «لن أنسى ما حييت فضله علي بعد فضل الله تعالى، فقد كان هو السبب بعد توفيق الله عز وجل في المنعطف الأهـم في حياتي وهـو شـرف الإمامة والخـطـابـة في المسجد الحـرام بعد موافقته الكريمة.«رحمه الله».. شكر الله صنائعاً أسديتها … سلكت مع الأرواح الأجساد ».

وقال معاليه: «يشرفني شخصياً أن أشيد بمواقف شخصية تعلمتها في مدرسته، رحمه ومواقف متعددة في حسن توجيهه وكريم رعايته جعلها الله ي موازين أعماله الصالحة والحديث عنها يتطلب موسوعات وندوات متعددة ويكفي من القلادة ما أحاط بالعنق وما هي إلا لمسة وفاء وأحرف تعتز بالتبجيل والثناء لهذه الشخصية الفذة تغمده الله بواسع رحمته.

لغة الوفاء شريفة كلماتها… فيها من الحب المكين بيان

وإني لأقترح بهذه المناسبة الكريمة ليعم النفع ويمتد الأثر أن يستمر هذا المعرض ويتنقل في مناطق المملكة يربط الجيل والنشء بقادة هذه البلاد المباركة وليتعرفوا عن كثب على هذه الهامات العظيمة والقامات السامقة الكريمة وما قدمته من إنجازات كبيرة».

وختم معالي الشيخ السديس تصريحه بالدعاء إلى الله تعالى للملك فهد بالرحمة والغفران والعفو والرضوان لقاء ما قدم لدينه ووطنه وأمته، وأن يبارك في عقبه وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد ويحفظ على هذه البلاد أمنها وأمانها ورخائها ووحدتها واستقرارها.