افتتح مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مساء «الاثنين» الرابع من صفر، معرض وفعاليات تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز «الفهد.. روح القيادة» واصفا الملك فهد استثنائي، وذلك بمقر جامعة الملك عبدالعزيز في جدة.

وجال الأمير خالد الفيصل في المعرض، واستمع إلى شرح من رئيس اللجنة التنفيذية للمعرض الأمير تركي بن محمد بن فهد، عن محتويات المعرض التفاعلي الذي يستعرض سيرة الفهد منذ ولادته حتى وفاته، ويعرض مجموعة من مقتنياته الشخصية، والأوسمة والأوشحة التي تقلدها، ووثائق رسمية ومخطوطات عدة، وأفلام وثائقية و١٠٠٠ صورة، بعضها تنشر للمرة الأولى.

وعبر الأمير خالد الفيصل عن شكره لأبناء الملك فهد على اتاحة الفرصة له للمشاركة في افتتاح المعرض وقال«هذا يوم عظيم وجميل كونه يحمل اسم الفهد العظيم الذي كان استثنائيا في وقته وكان قائدا وملكا وبالنسبة لي أب وعم ورئيس وقدوة، تعلمت منه الكثير منذ أن بدأت العمل في وزارة الداخلية تحت رئاسته – ولا أزال في الوزارة – وكان هو رئيسي المباشر».

وأكد أن كل مواقف الملك فهد العالمية والوطنية والشخصية «مشرفة»، واصفاً إياه بأنه «الملك فهد استثنائي كان إنساناً فذا كما كان قائداً عظيما، يعامل مرؤوسيه من أبناء الأسرة المالكة والمواطنين على حد سواء، ويحترم الجميع، ولذلك حظي ليس فقط بالاحترام وإنما أيضا بالحب من كل من عمل مع ذلك الرجل الفذ».

وأضاف سموه «لا استطيع أن أحصي أعمال الملك فهد العظيمة، فقد كانت كلها عظيمة بالنسبة لي، إذ لم أقصده في مسألة في مصلحة الوطن والمواطن إلا ووافق عليها مباشرة، ولم أعرض عليه مشروعا لمنطقة عسير إلا وأمر بتنفيذه بعد اقتناعه به».

كما قدم الأمير خالد الفيصل شكره لأصحاب السمو الملكي أبناء الملك فهد على اختيار منطقة مكة المكرمة لإقامة هذا المعرض في هذا الوقت بالذات ، مشيراً إلى أن المنطقة تزخر بالمشاريع التي أمر بتنفيذها رحمه الله، ومنها أكبر مشروع لتوسعة المسجد الحرام لا نزال نحن والمسلمين من كل مكان نستفيد منها، إضافة إلى الكثير من المشاريع العلمية والصحية ومشاريع الطرق وغيرها.

وأشار إلى أن الملك فهد – رحمه الله – كان يعتبر منطقة مكة المكرمة منطقة استثنائية لأنها مركز العالم الإسلامي ومهبط الوحي، ولأنها أرض مولد خاتم الأنبياء والرسل، ولأنها كذلك المكان الذي يؤمه المسلمين خمس مرات في اليوم، ويقصدونه للحج والعمرة، ولذلك كانت مكانة هذه المنطقة وما زالت عظيمة لدى ملوك المملكة العربية السعودية منذ عهد الملك عبدالعزيز إلى اليوم.

واختتم تصريحه بالإشارة إلى أن منطقة مكة المكرمة كانت لها مكانة خاصة لدى الملك فهد، وقال: «كان دائماً يتحدث عنها، ولذلك أثر تغيير لقب صاحب الجلالة إلى لقب يحبه ويرضاه كما قال هو يرحمه الله وهو خادم الحرمين الشريفين».