أكد مدير عام تعليم جدة عبدالله بن أحمد الثقفي، أن تاريخ الملك فهد يمثل مكانة خاصة في نفوس رجالات التعليم، خاصة وأنه وضع البذور الأولى للتعليم، ويرتبط به ارتباطاً حميماً قوياً، فهو المؤسس لبنية التعليم في المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن سيرته تعتبر فصولاً تدرس للأجيال القادمة في القيادة عبر المناصب والمهام التي تقلدها.

وأبرز خلال زيارته مساء أمس لمعرض وفعاليات تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز “الفهد.. روح القيادة” المقام بمقر جامعة الملك عبدالعزيز حالياً القرار الشجاع كرجل حرب وسلم بإعادة الكويت من الغزو العراقي إبان حرب الخليج الذي كان من القرارات التي تعزز ريادة المملكة في صنع القرار السياسي .

وأكد مدير عام تعليم جدة على غزارة الهوية ورسوخ الهدف في معرض “الفهد .. روح القيادة” لتقديم الصورة الجلية لشرائح الوطن تجاه ما يملكه “الفهد” من خبرة في اتخاذ القرار السديد والحكيم في الشؤون الداخلية والخارجية.

وشدد على أن “شخصية الملك فهد –رحمه الله- مدرسة ينهل منها كل من أراد الانتساب لها، ناهيك عن أن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز –رحمه الله- كان نهضة حضارية في تاريخ المملكة استطاعت تحقيق أهداف كثيرة من أبرزها رفع المستوى التعليمي والثقافي وتنويع القاعدة الاقتصادية والصناعية وتحسين مستوى الحياة المعيشية للمواطن السعودي”.

وأشار مدير عام تعليم جدة إلى أن “معرض “الفهد .. روح القيادة” يعتبر عدسة وضاءة ومرآة عاكسة لأبرز محطات حياة الملك فهد المليئة بالتجارب الثرية والدروس التي يندر مثلها في بناء الشخصية القيادية منوهاً بما شاهده خلال الزيارة من عروض مرئية احتوت على محطات من حياة الملك فهد -رحمه الله- وما شهدته المملكة في عهده من نقلة نوعية في شتى المجالات”.

وأبدى إعجابه بأركان المعرض التي ضمت عدداً من سيارات الملك الراحل ولوحة سيارته ورخصة القيادة الخاصة به رحمه الله، وشملت الجولة كذلك الركن المصور الذي يحكي توحيد المملكة وركن نشأة قائد ومسيرته العلمية والذي يضم صورة نادرة للملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، وأنجاله، والتي التقطت في قصر المربع عام 1346هـ، وكذلك توليه منصب أول وزير للمعارف وجهوده للنهوض بالتعليم في المملكة خلال تلك الفترة، إضافة للعديد من الصور التي ضمت رحلاته الرسمية وأقواله المشهورة، كما شملت الجولة الركن الذي يحتوي على خطاب تعيين الملك فهد وزيراً للداخلية وبعض مقتنياته خلال تلك الفترة.

وتابع مدير عام تعليم جدة خلال زيارته والوفد التعليمي المرافق له، الركن الخاص بفترة تولي الملك فهد زمام ولاية العهد حتى تم تنصيبه ملكاً للمملكة العربية السعودية، والذي ضم العديد من الصور والمقاطع المرئية، وجاء من ضمنها إعلانه -رحمه الله- استبدال مسمى صاحب الجلالة بلقب خادم الحرمين الشريفين، إضافة إلى الركن الخاص بالجهود التي قدمها الملك فهد للمصحف الشريف والحرمين في مكة والمدينة من خدمات جليلة، بالإضافة لما شهدته المملكة في عهده الزاهر من نهضة تنموية في شتى المجالات التعليمية والزراعية والتجارية، إضافة للتطور الكبير في المجال الصحي وما شمله النظام الأساسي للحكم من تغييرات في عهده، رحمه الله.

كما أشاد بجهود المنظمين في تصميم الركن الذي يحكي بالصوت والصورة ما كان يتمتع به الملك فهد من حنكة سياسية في الحرب والسلام إضافة للركن الذي ضم الأوسمة والجوائز الدولية التي حصل عليها -رحمه الله- نظير جهوده على المستوى العالمي، وركن المقتنيات الشخصية الخاصة به، مثل الأسلحة النارية والساعات وكذلك النظارات الشخصية والثياب، إضافة لصوره مع أشقائه وأنجاله وأحفاده، كما تجول الوفد في ركن الرحلات البرية التي قام بها الملك فهد إضافة لمكتبته الشخصية.

ودون مدير عام تعليم جدة في ختام الزيارة كلمة في سجل الزيارات تضمنت تشرفه بزيارة معرض الفهد روح وقيادة، مبدياً سعادته الغامرة بما شاهده من توثيق دقيق لحياة الملك فهد -رحمه الله-، والذي وصفه برجل الحرب والسلام، داعياً العلي القدير أن يجزيه خير الجزاء على ما قدمه للوطن والمواطن.