ناقشت ورشة «السمات القيادية»، المصاحبة لمعرض وندوات تاريخ الملك فهد « الفهد.. روح القيادة»، أمس الأول، سمة جديدة من سمات القائد والتي تحلى بها «الفهد».. وهي المسؤولية.
وعرف المدرب ساري عبد الله الزايدي، «المسؤولية » بأنها التزام الشخص بأداء العمل المنوط به بسبب موقعه في كل بيئة، سواء مع نفسه أو أسرته أو مجتمعه، وأوضح «الزايدي» أن المسؤولية سمة تحلى بها «الفهد» منذ انشغاله بالعمل العام، فمن كلماته المعبرة عن تحمله للمسؤولية: «أيها الأخوة المواطنون، إنني وأنا أخاطبكم الآن أشعر بعظم المسؤولية وثقل الأمانة، التي شاء الله سبحانه أن أحملها، راجيا منه جل وعلا أن يعينني على تحملها، وإنني أعاهد الله، ثم أعاهدكم بأن أكرس كل جهدي ووقتي من أجل العمل على راحتكم، وتوفير الأمن والاستقرار لهذا البلد عزيز، وأن أكون أباً لصغيركم، وأخاً لكبيركم، فما أنا إلا واحد منكم يؤلتي ما يؤلمكم ويسرني ما يسركم».
وسرد الزايديء المسؤولية في مراحل عمر «الفهد» المختلفة من خلال العديد من المهام التي أوكلت إليه، وتقلده عدة مناصب، موضحاً أنه في عام ١٩٥٣ م كان «رحمه الله»، عضوا في الوفد الرسمي للمملكة المشارك في المؤتمر الأول لمنظمة الأمم المتحدة والتوقيع على ميثاق الأمم المتحدة «سان فرانسيسكو»، وفي عام ١٩٦٢م شارك مع والده في زيارة تاريخية لمصر، حيث قلده الملك فاروق الأول الوشاح الأكبر من نيشان النيل.
وأضاف «الزايدي»: كما أن «الفهد» قام بتمثيل الملك عبدالعزيز في حضور حفل تتويج الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا عام ١٩٥٣م، بالإضافة إلى كثير من المواقف عبر حياته، من خلال الكثير من المواقع التي توالها «الفهد كوزارة الداخلية عام ١٩٦٢م. ونائياً لرئيس مجلس الوزراء عام ١٩٦٥م، ورئيساً للجنة العليا لسياسة التعليم عام ١٩٦٩م، وولياً للعهد عام ١٩٧٥م، وحتى بويع «رحمه الله»، ملكا عام ١٩٨٢م.
تهدف ورشة السمات القيادية إلى تزويد المتدربين من الشباب والفتيات بلمحة عامة حول أهم الأدوات القيادية والصفات الشخصية التي ينبغي أن تتوافر لدى القيادات الشابة. وتستهدف ورشة التنشئة القيادية للطفل الأمهات والمربيات والمعلمات وكل من لهن علاقة بتربية الأطفال، بهدف إكسابهن مهارة اكتشاف السمات القيادية لدى الطفل وأهم الأساليب التربوية الفعالة في تنشئة الأطفال تنشئة قيادية، ليصبحوا مؤثرين في مجتمعاتهم، مساهمين في منظومة التنمية والتطوير.
الدورات التدريبية أعدها مجموعة من الخبراء المتخصصين في المجالات القيادية والتربوية، وسيقوم بالتدريب كذلك نخبة متميزة من المدربين المحترفين للرجال، والمدربات المتمكنات للنساء.