على مدار ما يقرب من عام، واصل، ٣٥٠ شاب وفتاة من أبناء الوطن، الليل بالنهار لتشييد وإنجـاز معرض تاريخ الملك فهد «الفهد،، روح القيادة». وقـد يـعـتـقـد الـزائـر عـنـد زيـارتـه
للمعرض، أن من قام بتنفيذ وتجهيز المـعـرض أكـبـر الـشـركـات الـعـالميـة المتخصصة في مجال إقامة المعارض، ولكن واقع الأمر غير ذلك، حيث أثمرت جهود السواعد السعودية الشابة عن المعرض في صورته الحالية، والتي أبهرت كل من زاره.
وفي هذا السياق، قال صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز رئيس اللجنة التنفيذية لمعرض الفهد: «لم نستعن بأي ساعد غير سعودي فكل السواعد التي عملت معنا تجهيز معرض الفهد هي سواعد وطنية بنسبة ١٠٠%».
وأضـاف سموه: أن المعرض لاقى صدي ممتاز، وأول صدى له هو حضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وتدشينه لهذا المعرض وتفاعله وحرصه عليه، وبإذن الله المعرض سينتقل إلى مناطق المملكة، مشيرا إلى أن دولة الكويت وقطر ومملكة البحرين طالبوا بأن ينتقل المعرض إليهم.
وأكـد سـمـوه أن التجهيز لم يكن بالبسيط أو السهل، وأنهم حرصوا على تقديم منتج يليق بسيرة ومسيرة الفهد «رحمه الله»، موضحا أنه سيكون هناك خطة معلنة للتنقل داخل وخارج المملكة وبتواريخ محددة، مشيدا بجهود المتطوعين والمتطوعات التي لولاها لما نجح المعرض.
وأضاف سموه: أن المعرض يستهدف فئة الشباب ولمواكبة هذه الفئة قاموا الاستعانة بالتقنية بشكل كبير لسهولة إيصال المعلومة للفئة المستهدفة ومواكبة للعصر الحالي، إلى جانب إمكانية ضخ أكبر عدد ممكن من المعلومات من خلال وسائل التقنية التي من الممكن أن يستفيد منها الباحثين والباحثات والمهتمين بتاريخ « الفهد ».
وفي سياق آخر، قال سموه: «كان والدي وجدي الملك فهد حريصان على التعليم والتعلم، فلم يتهاونا في هذا الأمر، ففي نهاية الأسبوع كان الملك فهد يحرص على الذهاب إلى البر واصطحاب أحفاده معه وكنت أنا من بينهم، فرغبت بالغياب عن المدرسة يوم السبت أنذاك، ولكنه لم يقبل وقال يجب أن أعود، وفي نهاية الأسبوع أحضر إليه في البر.
وحول ما يشاع من أن الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز رحمه الله، أوصى بعدم تسمية أحد أحفاده فهد على اسمه «رحمه الله»، أوضح سموه أن هـذا لا صحة له ولكن هذا عرف قديم أن الابن لا يسمي مـولـوده على اسم والده في حياته، مؤكدا أن من بين أحفاد « الفهد » من الجيل الثالث من يحمل اسمه «رحمه الله».