ضمن فعاليات معرض تاريخ الملك فهد بن عبد العزيز «الفهد» ، روح القيادة، أقيمت المسابقة الفنية للتصوير الضوئي والفن التشكيلي والتصوير التشكيلي، أشرفت عليها الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، وتناولت الأعمال الفنية عدة محاور هي: الرؤية القيادية، الروح الإيمانية، القدوة، التطوير التموي، رجل السلام والحربية العزيمة والصبر، قربه من الشعبية وضعت لجنة التحكيم كل من: الدكتور فهد الشمري، والدكتورة هذى الرويس، والمصور مصلح جميل، والفوتوغرافية نجلاء الخليفة، بالإضافة إلى الدكتور أحمد رفعت من مصر، والفوتوغراي Stefano Give ،من إيطاليا.
وقال المصور يونس السليمان إن الجمعية وفقت ب اختيارها للجنة التحكيم التي تكونت من مجموعة من المتخصصين في التصوير والفنون التشكيلية وممن لهم باع طويل وخبرة في مجال التحكيم، وقدم «السليمان» قراءة مهنية للصور الضوئية الفائزة، حسب ترتيب مراكزها، مشيرا إلى أن الفائز الأول، عبدالله الشثري، عن صورة له بعنوان «الأجر الباقي» وهي صورة طفل يتصفح القرآن الكريم، وهي تعير عن قراءة ذكية جدا للمصور، حيث جسد في عمل فني أعظم إنجاز وصل إلى أصقاع الأرض، وهو إنشاء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وأضاف: فاز بالمركز الثاني المصور ظافر مشبب الشهري، عن صورة له بعنوان «إستاد الملك فهد الرياضي».
واعتمد فيها المصور على فلسفة الضوء وهي صورة جوية التقطت من خلال طائرة عمودية، موضحاً أن الفائز بالمركز الثالث وهو المصور بقدر صغير، عن صورته التي جاءت بعنوان «ميزاب الكعبة المشرفة»، اتضح في صورته تضاد الألوان بين الأسود والصفر الذهبي، واعتمد فيها على تجسيد نقش «الميزاب» للكعبة المشرفة، كما اعتمد على توضيح النقوش الصغيرة في الميزاب، وإبراز الزخرفة وإظهار تاريخ هذا العمل المنقن في عهد الملك فهد والذي ينبئ عن الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة والدقيقة، حيث لا يجاريه مصور في إبراز جماليات الحرم المكي، وهنا تتحقق مقولة أن الفنان ابن بيئته،، حيث يعمل المصور في معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج، مما جمله قريباً من هذه التفاصيل،
كما أوضح أن الفائز بالمركز الرابع المصور عبدالرحمن البرية، والتي جاءت صورته بعنوان «مكتبة الملك فهد،، هي منظر التقط ي الساعة الذهبية للتصوير، وقت الغروب، حيث أظهرت اللقطة الوان غسق سماء الرياض، وأضافت الألوان دفنا للصورة، خصوصاً مع الإضاءة الصناعية المينى لتعظي حالة جمالية للشكل الهندسي للمبنى، وأضاف السليمان، أن الفائز بالمركز الخامس المصور عبدالله محمد الرويس، عن صورته التي جاءت بعنوان «مكتبة الملك فهد» هي لقطة تجريدية لمبنى المكنية، بزاوية غير مألوفة وظف فيها الشكل الهندسي اللميني واستغل المدرسة الفنية للألوان الأحادية لإضفاء جمال على الصورة وتوظيف تشكيلات السحب بزاوية فنية عززت من القيمة الفنية للصورة،
أما المركز السادس والذي كان من نصيب المصور عبدالله العيدي، والتي جاءت صورته بعنوان «جسر الملك فهد»، فقد وظف المصور الإيقاع البصري الصورة من خلال أعمدة الإنارة لجسر الملك فهد، واللقطة من زاوية توضح عمق میدان الجسر رغم سلبية الظروف الجوية وقت التقاط الصورة، وكان المركز السابع للمصور موسى محمد عكور، عن صورته التي جاءت بعنوان «وجه الرياض»، حيث أوضح «السليمان» أن المصور تعامل بذكاء من خلال استخدام عدسة «تيلي فوتو» والتي من عادتها ضغط عمق الميدان داخل الصورة بحيث تبدو الأجسام أقرب من الواقع، وذكاء المصور يتضح من خلال معرفته بأدواته التقنية، كما أنه أحسن استخدام الإضاءة لأنها في التصوير المعماري تبرز جمال الصورة أكثر،
مضيفاً أن الفائز بالمركز الثامن المصور أسامة السلمي، وجاءت صورته بعنوان «نافورة الملك فهد»، حيث استغل المصور، أيضاً، الساعة الذهبية في التصوير وأبرز تشكيلة ألوان السماء وقت الغروب واندماج هذه الألوان وانعكاساتها على البحر مع أخذ تعريض ضوئي طويل، أظهر تدفق مياه النافورة على شكل وشاح حريري