عبر الأستاذ سلطان البازعي رئيس الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، عن فخر واعتزاز الجمعية بالفرصة التي أتيحت لها للمشاركة معرض وندوات تاريخ الملك فهد «رحمه الله»، مؤكداً أنه حدث وطني كبير يسجل تاريخ قائد عظيم ترك بصمة واضحة في تاريخ الوطن، وله ذكرى عالقة في ذاكرة شعوب المنطقة.

وقـال «الـبـازعـي عـن مـشاركة الجمعية في مسابقة التصوير الضوئي والتشكيلي بالمعرض: «واجهنا نوعا من التحدي في هذه المسابقة، ما بين رغبتنا في إعطاء صورة معبرة من خلال التصوير الضوئي والتشكيلي، لأن الهدف ليس فقط توثيق الحدث، وإنما يعني الأمر بشكل دقيق بتوثيق المشاعر للمشاركين، كما واجهنا تحدياً آخر كون أغلب المشاركين من الشباب ممن عاشوا جزء من أواخر حياة الفهد وهـم أطفال ولم يكونوا وعي ونضج للتجربة، ولكن النتائج التي ظهرت من المسابقة كانت مبهرة جدا ومدهشة بحق، واستطاع المتسابقون توثيق وتسجيل مفاصل مهمة من شخصية الملك فهد، «رحمه الله» ، وكـان عـنـدهـم الـتـزام جميل بالمحاور وخاصـة أنـه مـحـور معنوي تمثل في روح القيادة».

وأضاف: «التعبيرات في اللوحات كانت شبه عفوية، على الرغم من الالتزام بالمحور، إلا أن هناك ظهور للمشاعر الصادقة من هواة الجمعية والـذيـن هـم مـصـدر فـخـر واعـتـزاز
للجمعية، وهم قوتنا الحقيقية وهم مـن الـجـيـل الـذي نـتـج مـن الـبـرامـج التنموية التي قادها الفهد، ولا يمكن أن تنسى، ونحن مدينين للفهد، رحمه الله، أنه هو من أصدر قرار بإنشاء وتأسيس الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون عام ١٩٧٣م».

وعـن رؤيـتـه لمعرض «الفـهـد روح القيادة»، أكد «البازعي» أن المعرض مدهش بكل محتوياته، وأنه حضر لزيارته ثلاث مـرات، لافتاً إلى أن ما جذب انتباهه كثيراً، كثرة الزوار من كل الفئات العمرية، وحضور جاليات مقيمة، وكأنما الجميع هنا يريدون استكشاف هذا التراث المجيد الذي خلفه «الفـهـد» والـذي يستحق الاكتشاف.

وأوضح «البازعي» أنه من الجيل الذي بدأ الدراسة في عهد «الفهد»، حين كان «رحمه الله» وزيراً للمعارف، وكـانـت صـورتـه تـتـصــدر المـنـاهـج الدراسية، مشيراً إلى أن هذا الأمر بقي مطبوعاً في ذاكرته. ولفت «البازعي» إلى أنه من خلال عمله الصحفي، تنقل كثيراً ورافق «الفهد» في مناسبات وأحداث كثيرة حين كان «رحمه الله» ولياً للعهد ثم ملكاً على البلاد.

ويرى «البازعي» أن الحدث الأهم ي تاريخ «الفهد» هـو إصراره على الإنفاق على التنمية واستخدام موارد النفط في مشاريع داخلية، وتحويل الـوطـن إلـى ورشة عمل ووضع بنية أساسية لكل المشاريع وفي مختلف المجالات والتي نجني ثمارها الآن، مشيراً إلى أنه لا يمكن نسيان الموقف العظيم لـ«الفهد» أثناء حرب تحرير الكويت الشقيقة.