ليس أجمل من أن يعيش الطفل تجربة لا تتجاوز مدتها 30 دقيقة، لينتهي به الأمر وقد أصبح قائداً.. هذا ما يحدث مع الأطـفـال في مختبر التنشئة القيادية، الذي يضم أنشطة تفاعلية متعددة تحاكي الصفات القيادية لـ «الفهد»، حيث يستطيع الطفل محاكاة تجربة القيادة تطبيقياً من خلال هذا المختبر، وهـي إحـدى الفعاليات التي تحظى بإقبال شديد من الأطفال،.

حيث يتم تسجيل الطفل قبل الدخول، وبعدها تتسلم «الحكواتي» الأطفال، لتسرد لهم قصة الملك عبدالعزيز، وتعرفهم به، ثم تخبرهم عن أولاده، وكيف اعتنى بهم ورباهم، لينطلق الأطفال بعدها إلى «رحلة قائد»، وهي عبارة عن رحلة مرسومة بإتقان على الجدار، يمر الأطفال بجانبها وتخبرهم الصور عن الملك فهد «رحمه الله»، بداية من مولده ونشأته، مروراً بمراحل حياته وتدرجه في المناصب من خلال «صناعة القائد» وصولا إلى «الفهد ملكاً»، وينتهي الأمر بهم إلى وفاته.

وقبيل انتهاء هذه الرحلة في مختبر التنشئة القيادية يمر الأطفال بمعمل لحل الألغاز من خلال تركيب قطع الصورة، ومن خلال الشاشة التفاعلية التي يربط الطفل فيها بين صفات القائد المرسومة والعبارات المناسبة لها، ويمكن للأطفال تجربة الاستماع إلى المحادثة الهاتفية عبر السماعات، وهي تنقل لهم الحديث الذي دار بين الملك فهد «رحـمـه الله» والأمير سلطان بن سلمان حين كان في رحلته إلى الفضاء.

ويخرج الأطفال من طريق المختبر الخاص ليجدوا أمامهم «الفهد القائد»، وهو يرفع يده ليحييهم، ليؤدوا أمامه نفس التحية. ولينتهي بهم يستلمون شهادات تهنئة مدون عليها عبارة «رائع لقد أصبحت قائداً».

وسجل مختبر التنشئة القيادية للطفل متابعة كبيرة من الأسر التي حرصت على جذب أطفالها للاستفادة من الأنشطة والبرامج التي يقدمها ومنها المعرض المصغر الذي يضم عدداً من الصور المختلفة لحياة الملك فهد والألعاب الإلكترونية التي تعزز قيم وسمات القائد وألعاب تفاعلية تقيم انجازات الملك فهد للجيل الحالي.

وأوضحت المشرفة على مختبر التنشئة القيادية للطفل شيخه المقبل، أن المختبر استطاع من خلال قسم الفنون تقديم نماذج لإستاد الملك فهد الدولي باستخدام المواد المعاد تدويرها إلى جانب عرض فيلماً تعريفياً عن حياة الملك فهد وفتح باب النقاشات مع الطفل بهدف تكوين صناعة شخصية القائد لديه.