ضم معرض تاريخ الملك فهد أكثر من 18 شاشة سينمائية لعرض أفلام وثائقية تتناول جوانب من حياة وتاريخ وإنجازات «الفهد» فقد تم تخصيص شاشة لعرض لقطات مرئية تتناول تنقلات الملك فهد ووسائل المواصلات التي كان يستخدمها، كما تم تخصيص شاشة أخرى تتناول تاريخه منذ مولده، فيما تم تخصيص شاشة رئيسة تحكي عن تاريخ المؤسس الملك عبد العزيز وتوحيده للمملكة لتجسد هذه الشاشة قصة بر من ابن لأبيه.
وقد استوقفت زوار المعرض العديد من القصص المرئية كقصة وولادة قائده التي استعرضت مولد «الفهد» وتناولت جانباً من حياة والده الملك المؤسس ووالدته «رحمهم الله»، كما أبدى بعض الزوار إعجابهم بما تعرضه إحدى الشاشات حول علاقة الملك فهد بالملك سعود ومهامه في عهده، وأخرى عن الملك فيصل ومثلها في عهد الملك خالد «رحمهم الله»، ولم تغب أحداث تولى الملك فهد لمقاليد الحكم ومعاهدته للشعب، عن العروض المرئية، إضافة إلى تناول الجانب الإيماني في شخصية الفهد وتاريخ أكبر توسعتين في عهده للحرمين الشريفين
وطباعة المصاحف وبناء المساجد.
وكان، أيضاً، من الجوانب المميزة التي استوقفت الزوار والزائرات ولاسيما من هم في سن الشباب والطفولة، الجانب المخصص من المعرض لاستعراض أحداث الغزو العراقي للكويت، وكيف تم التعامل معه ودحضه. كما عرضت شاشات سينمائية حول نظام الحكم في المملكة ونظام مجلس الشورى والكلمة التي قالها الملك فهد «رحمه الله» عام ٢٠٠٣م، والتي تضمنت نصوصاً بالغة الصراحة والشفافية، عبرت عن النية في المضي بمنهج الإصلاح السياسي والاجتماعي، وبتوسيع آفاق المشاركة السياسية للمواطنين.
وطلب الملك فهد من الوزراء موافاته بجوانب التطوير والإصلاح التي يمكن أن تحقق مزيداً من تلك الأهداف، وكان ذلك الخطاب من أقوى ما مر على مجلس الشورى في تاريخ المملكة من كلمات سامية، حيث اكتسب مجلس الشورى في العام نفسه زيادة فا صلاحياته، وقد جاء ذلك الخطاب قبل نحو عامين من وفاة الملك فهد.
وخصص المعرض، أيضاً، شاشة، عرضت جانباً من علاقة الملك فهد بأبنائه وبناته، حيث ضمت صوراً عائلية خاصة، تبرز «الفهد» في صورة الأب، وتصدر المعرض شاشة كبيرة كانت الأكثر تأثيراً، حيث عرضت قصة فراق ولحظة بكت فيها عين كل يوفاة قائد ، قال وفعل، وعد وصدق.