وقف معالي الدكتور صالح آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، عند كل جناح في معرض تاريخ الملك فهد «الفهد.. روح القيادة»، المقام في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، ليعود بالذاكرة إلى عهد الـراحـل، الـذي بـذل جـهـودا كبيرة لـرقـي بـلاده، واستطاع التغلب على التحديات، وسار بالمملكة نحو التحديث والتطوير مع المحافظة على الهوية الإسلامية.
وأبدى آل الشيخ سروره بما شاهده، مشيراً إلى أن المعرض يجسد تاريخ المملكة العربية السعودية ي مرحلة تاريخية مهمة، بواسطة صور وعروض مرئية تصل الحاضر بالماضي وتنبه الأجيال إلى وقـت لـم يـدركـوه. وتابع: «هـذا الـنـوع مـن التوثيق والمستوى العالي من الإخراج وقوة الصورة والعرض والتسلسل في استخدام التقنيات والوسائل المعاصرة والمتنوعة يجعل التاريخ يستوعب في الذهن سريعا، وهذه أولى مزايا هذا المعرض التي تميزه عن غيره».
وأضاف أن الجهد الذي بذل في معرض «الفهد»، لا يدركه حق الإدراك إلا من عرف حجم المعارض المماثلة، معرباً عن شكره وتقديره لمن قام على هذا المعرض الذي يجسد حقيقة يجب أن تبقى ماثلة كي تصل الحاضر بالماضي، كما شكر أصحاب السمو الملكي الأمراء أبناء الملك فهد وأحفاده وحفيداته، وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرض وندوات تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فهد ، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد، ودارة الملك عبد العزيز، ومؤسسة العنود الخيرية، وكل الجهات التي أسهمت في أن يظهر المعرض بهذا الشكل المتميز.
ولفت آل الشيخ الذي شغل منصب وزير الشؤون الإسلامية في عهد الملك فهد، إلى أن الراحل عاش حياة مليئة بالإنتاج والعمل والتحديات.. تحديات الإنجاز والتطوير والتحديث والرقي بالوطن على جميع المستويات. ولفت إلى أن المملكة العربية السعودية قامت على الدين والتوحيد والعقيدة والشريعة، وعلى المـمـازجـة والمـوازنـة بـين الاسـتـمـسـاك بـالـديـن والعقيدة، والتماشي مع روح العصر والتحديث، ما حرص عليه الملك فهد بن عبدالعزيز.
وتابع: «الملك فهد في فترة حكمه التي كانت مثمرة، حرص على هذا التوازن، فبنى الدولة والإنسان علميا ودينينا وحضارياً بما لا يهز كيانه، وحافظ على الهوية الإسلامية محافظة قوية، وعلى هوية الحداثة والتطوير والتقدم وأعطانا مزيجاً رائقاً هو نموذج للمستقبل».