خصص معرض «الفهد.. روح القيادة» جناحاً خاصاً ضم مقتنيات «الفهد»، والتي جسدت هواياته «رحمه الله» وقد برز من ضمن هذه المقتنيات أسلحة الملك فهد بندقية صيد ومسدس من عيار ٩ ملم، وآخر من طراز إم إم ٧.٦٥، وضعت في إطار زجاجي، ومعها أسلحة مهداة من زعماء دول، بينها مسدس أهداه الملك الحسين بن طلال ارحمه الله، ملك الأردن، للفهد ، نقش عليه سمو الأمير فهد بن عبدالعزيز والملك الحسين بن طلال، إضافة إلى رشاش مطلي بالذهب من ضمن إهداءات الرئيس العراقي السابق صدام حسين للملك فهد بعد زيارته العراق عام ١٤٠٩هـ الموافق ١٩٨٩م. وقد وحظي هذا الجناح بإقبال كبير من زوار المعرض من جميع الفئات، حيث أبدوا إعجابهم بهذه المقتنيات التي تنم عن شخصية عظيمة لها مكانتها في التاريخ الحديث.
وعند مدخل جناح «الفهد من الداخل»، وضعت صورة كبيرة للملك فهد «رحمه الله»، وفي أسفلها عبارة معنونة بـ«صديق البر»، جاء شرح الصورة كالتالي: «مثل أفراد شعبه الذين يقصدون الصحراء للتنزه والاسترخاء من ضغوط الحياة، كان الفهد محبا للصيد والخروج في أوقات الربيع والتجول في صحراء المملكة، وصرح الفهد في إحدى لقاءاته مع طلاب الجامعة حينما سئل عن هواياته بأن أبرزها المشي والخروج للتنزه في الصحراء وركوب الخيل، لولا أن اهتمامه بدأ يقل في ظل الأحداث الكثيرة التي تحيط بالأمتين العربية والإسلامية، فأصبح ذهنه مشغولاً بتطورات الأحداث، وكيفية معالجة المشكلات الطارئة والأزمات التي تحيط بالدول الإسلامية».
وفي المعرض تستعرض سيرة الفهد منذ ولادته وحتى وفاته -رحمه الله- عبر فيلم وثائقي، كما تعرض مقتنياته الشخصية والهدايا التي تلقاها من الزعماء، والأوسمة والأوشحة التي تقلدها، ووثائق رسمية ومخطوطات عدة، وأفلام وثائقية والكثير من الصور النادرة وأسلحة الملك فهد، كما يحتوي المعرض على مختبر الطفل.
حرص زوار المعرض على التقاط الصور التذكارية، لمقتنيات الملك الراحل، وأبرزها أسلحة الملك فهد، ومنها مسدسات نارية وبنادق صيد وسلاح الكلاشينكوف المذهب الذي أهداه إياه الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، قبل سنوات من أزمة الخليج.
ويلتقط الزوار صوراً لمقتنيات أخرى للملك فهد -رحمه الله- والتي تُعرض في المعرض، ومن ضمنها: غترة، وعقال، وسجادة صلاة، وساعات يدوية، ورخصة القيادة وغيرها، إضافة للسيارات الثلاث الأبرز للملك الراحل والصور التاريخية للملك فهد مع أبنائه وأشقائه.