ينعش الزوار الشباب أكثر من ٢٩ خبير وخبيرة مختصة في البحث داخل أسبار شخصية القائد المحنك فهد بن عبد العزيز – يرحمه الله، وذلك من خلال أوراق عمل بحثية تتناول شخصية الملك فهد ومآثرها المختلفة، ومن بين الخبراء خمس خبيرات دوليات ومحليات من داخل وخارج المملكة.
تلك السيرة الثرية التي امتدت على مدار أكثر من ربع قرن، لم تكن سيرة عابرة أو منجزات هشة من السهل تجاوزها ونسيانها، ولا زالت ذكرى «الفهد» راسخة وشامخة في عقل كل سعودي وعربي، الذي أثار فضول أكثر من سبعة آلاف طفل سيزور المعرض خلال الأيام المقبلة، و٢٥٠٠ شاب وفتاة للتعرف على تلك السيرة الشامخة.
وقال الدكتور يوسف بن عبدالرحمن الحزيم نائب رئيس اللجنة المنظمة لنشرة «الفهد القيادة » : «معرض روح القيادة » يجسد شخصية الملك فهد أبو التنمية في المملكة، فمن خلال ربع قرن وفي ظروف حالكة استطاع بفضل الله ثم بفضل قيادته أن ينجي المملكة من حربين من أهم حروب العصر الحديث وحافظ على مستوى التنمية فيها دون أن تتأثر من حرب الخليج بين العراق وإيران، وحرب العراق والكويت»، مؤكداً أن المعرض موجه للشباب الذين لم يدركوا تاريخ الفهد والتنمية والعهد الذي نهضت به المملكة.
وأضاف «الحزيم» أن المتتبع لتاريخ الفهد يؤرخ للتنمية والنهضة منذ عام ١٩٧٨م، ففي هذه الحقبة كان الملك فهد يملك رؤيا للتنمية فهو قائد حرب وسلام ساهم بعقليته الفذة في ترميم العالم العربي، موضحا أن المعرض يحيي العلاقة بين قيادة فهد بن عبدالعزيز والمواطن، فهو تظاهرة اجتماعية بين القيادة وبين المواطنين من كافة الأطياف، ويعبر عنها من خلال دورات تدريبية متخصصة وورش للطفل وبرامج تدريبية للشباب والثقافة والجمال
ولفت د.الحزيم إلى وجود أكثر من ٢٣٠ لوحة فائزة ومشاركة في معرض «الفهد روح القيادة»، تجسد تاريخ الملك فهد ومحاور القيادة لديه «طيب الله ثراه»، مشيرا إلى أن المعرض يتناول جميع منجزات الملك فهد في شتى القطاعات، حيث شمل البعد الشخصي والعاطفي وكيف هو داخل المنزل وعلاقاته الدولية عن طريق صور موثقة إلى جانب ما يتحدث به أبناءه عن تاريخ والدهم المشرق، كما يوجد في المعرض موسوعة تحوي كل شاردة وواردة عن تاريخ القائد المحنك فهد بن عبدالعزيز موزعة على عشرة مجلدات ومتاحة للجميع، كما يوجد عشرات الورش عن تاريخ الفهد يوميا وتستمر حتى العاشرة مساء على مدى أسبوعين.