خصص معرض «الفهد.. روح القيادة» ، ركنا لعرض الصفحات الأولى للصحف المحلية والدولية، إبان مرحلة تحرير الكويت وعملية عاصفة الصحراء»، وحظي الركن بتدفق عدد كبير من الزوار الذين اجتذبهم لاسترجاع وتذكر سياسات الملك فهد «رحمه الله»، والأسلوب الإعلامي في تناول الحدث، ولسان حالهم يقول: ما أشبه اليوم بالبارحة، فقد استدعت عناوين أحداث عملية «عاصفة الصحراء»، ما يدور حالياً على الجبهة الجنوبية في «عاصفة الحزم»،
وهو ما جعل الزوار يستحضرون روح النصر والنجاح والتأبيد الذي ستجنيها سياسة المملكة، بعد «عاصفة الحزم» . وقد كشفت الصحف المعروضة عن أسلوب وخبرة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله، في إدارة الأزمة بسياسة حكيمة أتاحت المجال في البداية للتراجع ورأب الصدع العربي ثم عملت على حشت التأبيد العالمي، وأخيرا لجأت للخيار العسكري لإعادة الحق والشرعية إلى الكويت،
تصريحات «الفهد» في كل مراحل الأزمة تصدرت صفحات الصحف المحلية والعربية والدولية، ففي ١١سبتمبر ۱۹۹۰م، نشرت صحيفة الرياض في صدر صفحتها الأولى، تحذير «الفهد» بعنوان عريض: «انفجار رهيب في المنطقة مالم ينسحب العراق بلا شروط وتعود الشرعية إلى الكويت»، وبعدها في ٧ يناير ١٩٩١م، أعرب الملك فهد عن تفضيله للحلول السلمية التي تعيد شرعية الكويت فقال: «أرغب في السلام لصالح العالم أجمع ولكن بالانسحاب العراقي»، ليكون تصريحه شرطاً واضحاً لتحقيق السلام. وأثناء الأيام الحاسمة في الأزمة، نشرت صحيفة «الشرق الأوسط في ١٧ يناير ۱۹۹۱م: «بدأت نهاية صدام وتحرير الكويت، نجاح الضربة الأولى لعملية عاصفة الصحراء»، وقالت صحيفة «الجزيرة» في صفحتها الأولى بمانشيت أحمر عريض: «بدأ تحرير الكويت، تدمير جميع الأهداف الكيميائية والنووية العراقية، بغداد تتعرض له غارات جوية متلاحقة خلال ٢٥ دقيقة.
وقال «الفهد، في صفحة صحيفة «اليوم، في ٢٠ يناير ١٩٩١م: «إعادة الشرعية إلى الكويت أمر يحتمه ديننا الحنيف والمواثيق الدولية، العمليات العسكرية تمثل سيف الحق». وقال «رحمه الله، في ٢٤ فبراير ۱۹۹۱م: «صدام يدرك وزن القوة التي يواجهها وعليه الانسحاب بالكامل..
وجاء التحرير ولامست السعادة قلوب السعوديين والكويتيين في وقت واحد، تلونت صفحات الصحف نازعة السواد وهي تقول ٤ ٢٨ فبراير ١٩٨١م، في صحيفة الأهرام المصرية: «انتهاء حرب الخليج»، فيما قالت صحيفة الأخبار المصرية: «طاغية العراق يستسلم،، وهي الأول من مارس ١٩٩١ م كان عنوان صحيفة الرياض»: «الكويت عادت حرة أبية،. وي الرابع من مارس ١٩٩١م، كان العنوان الرئيس لصحيفة «الحياة»: العراق يوافق على شروط التحالف لوقف إطلاق النار.
محمد العمر، أحد زوار الركن، 40 عام، قال إنه من المفيد جداً أن نستحضر روح النصر لنتذكر وندعم إخواننا في الجنوب الذين يخاطرون بحياتهم لتبقى المملكة آمنة، وأن هذا الركن يذكرنا بالأوقات الصعبة والعصيبة التي مرت بها المملكة وكيف رزقنا الله الفرج، وهو ما يجب أن نستحضره بشدة ونؤمن أن أي أزمة تمر لابد أن تخرج برحمة وفرج.
فيما قالت ليلى الحارثي، زائرة، 31 عام: «كنت صغيرة عندما قامت حرب الخليج، حضرت الكثير من الوثائقيات وحتى إخوتي الأكبر سناً رووا الكثير من الحكايات عن تلك المرحلة، ومن الرائع أن أجد ما تناولته الصحف أثناء الأزمة خاصة أنني طالبة ماجستير في الإعلام ويهمني أن أطلع على أسلوب إدارة الأزمة إعلامياً في الأوقات الصعبة والأزمات السياسية، وهذا الركن جاذب جداً وبه الكثير مما تطلعت لرؤيته.