تدشن صاحبة السمو الملكي الأميرة لطيفة بنت عبدالعزيز آل سعود، مساء اليوم ( الجمعة)، الحفل النسائي العرض وندوات تاريخ الملك فهد بن عبد العزيز «الفهد ،، روح القيادة، الذي ينظمه أبناء وأحفاد الملك فهد (رحمه الله) بالتعاون مع «دارة الملك عبدالعزيز»، في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة الجوهرة بنت عبد العزيز آل سعود، والأميرة الجوهرة البراهيم حزم الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله.
ووفقاً لرئيسة اللجنة النسائية صاحبة السمو الملكي الأميرة هيفاء بنت فيصل بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود، فإن الحفل سيشهد عرضا للفيلم الوثائقي الذي يورد جوانب من سيرة الملك الراحل بشقيها السياسي والإنساني، بحسب روايات على ألسنة أشقائه وأبنائه وأحفاده، يتقدمهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود الذي قال خلال تدشينه ورعايته حفل الافتتاح الثلاثاء الماضي: «بسم الله الرحمن الرحيم، يشرفقي في هذه الليلة أن أكون بينكم لتحتفي بوالدي الثاني فهد بن عبد العزيز، لقد تربيت من صغري تحت ظله ورعايته، وأشكر أبناء الملك فهد الذين عملوا هذا الحفل، وأقول: إنني أعتز وأفتخر أن أكون أخا للفهد وأن أحضر بينكم هذه الليلة، وأشكر أبناء الملك فهد على هذا المجهود، وشكرا »
ويتضمن المعرض التفاعلي الذي يستعرض سيرة الفهد من ولادته وحتى وفاته. منشياته الشخصية، والأوسمة والأوشحة التي تقلدها، ووثائق رسمية ومخطوطات عدة، وأعلام وثائقية و ١٠٠٠ صورة، بعضها تنشر للمرة الأولى. وعلى مدى أسبوعين تقام أنشطة وفعاليات للعائلات والشباب والأطفال، ٥٥ ورشة تدريب عن السمات القيادية للشباب والتنشئة القيادية للطفل، تحت إشراف ٢٥ مدربا وحضور ٢٥٠٠ متدرب، كما يحتوي المعرض على مختبر الطفل.
على الرغم من مرور عقد من رحيل الفهد، تلك الشخصية التي غدت مدرسة في فنون القيادة والحزم إلا أن حرقة وفاته لاتزال متجلية في عين شقيقته وزوجته وحفيداته ونساء الأسرة المالكة، كان مشهداً مهيباً ذاك الفيلم الوثائقي الذي استعرض حياة الفهد منذ نعومة أظافره حتى لحظة وفاته، في حفل الافتتاح النسائي لمعرض ” الفهد روح القيادة”.
لم تتمالك صاحبة السمو الملكي الأميرة لطيفة بنت عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ابنة المؤسس دمعاتها الصادقة على رحيل أخيها وعضيدها الملك فهد، فكانت تتجول بين جنبات المعرض بأعين مغرورقة بالدمع لا تسمع إلا شهقات صامتة يقف خلفها ألف ذكرى وذكرى، فهم أشقاء الطفولة والشباب والمشيب، ابتدأت كلماتها بالدعاء لأشقائها واخوانها الأبطال قائلة: (الله يرحم الملك فهد ويرحم الملك عبدالله والأمير سلطان والملك فيصل والملك عبدالعزيز والملك سعود والملك خالد والأمير نايف وكل أخواني وعيالهم، وإن شاء الله يارب الله يأخذ بيد الملك سلمان ويتم علينا نعمة الأمن بأوطانا، نحن عايشين بنعمة وعز الله يديمها، ولو نتكلم عن الفهد من اليوم إلى آخر أيامنا ما عدينا أفعاله ووفيناها كلها الله يرحمه ويحلله ويجعل الجنة مسكنه).
وعند سؤال الأميرة لطيفة بنت عبد العزيز عن أجمل المواقف التي جمعتها بالراحل الفهد لم تستجمع نفسها أكثر وكان دمعها يحكي قصيدة حب ووفاء لملك امتلك من الشجاعة والشهامة والبسالة ما يجعل الحديث عنه صعب.