بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين تسمية الطريق الرابط بين مدينة الرياض ومنطقة القصيم بـ “طريق الملك فهد” ليكون امتداداً للجزء الواقع في مدينة الرياض.

وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، بتسمية الطريق الرابط بين مدينة الرياض ومنطقة القصيم بـ”طريق الملك فهد” ليكون امتداداً للجزء الواقع في مدينة الرياض، ويأتي تغير مسمى هذا الطريق المهم الذي تم افتتاحه في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله -، والذي يبلغ طوله 337 كم، تأكيداً على دور الملك فهد في دعم قطاع الطرق، والنجاحات التي تحققت في عهده، وكان منها افتتاح هذا الطريق المهم، الذي استمر العمل على توسعته حتى أصبح يصل إلى منفذ الحديثة في الوقت الحالي، حيث يعد هذا الجزء من أهم أجزاء الطريق بوصفه الأكثر من ناحية الحركة المرورية، ويتقاطع مع الطريق السريع الذي يربط المدينة المنورة بمنطقة القصيم.

ويُعد طريق الملك فهد من أهم الطرق الحيوية في المملكة، إذ يربط العاصمة الرياض بمنطقة القصيم، التي تتمتع بالعديد من المميزات التنافسية، خاصةً ما تزخر به محافظاتها التي يمر بها الطريق من ممكنات زراعية حيوية، تسهم في تنمية الوطن، كما يخدم الطريق الحراك الاقتصادي والحيوي من خلال تمكين الربط بين المناطق الزراعية والصناعية، كما يدعم الحركة الاجتماعية والسياحية، حيث إن مدينة الرياض أصبحت مقصداً للسياحة العالمية ووجهة لكبرى الشركات على مستوى العالم.

الجدير بالذكر أن المملكة تتمتع بشبكة طرق واسعة تعد من خلالها الأولى عالمياً في مؤشر ترابط شبكة الطرق وفق منتدى التنافسية العالمي، حيث وصلت المملكة لهذه المرتبة العالمية في ظل دعم القيادة الرشيدة لهذا القطاع الحيوي المهم.

ويذكر أنه منذ أن أعتلى الملك فهد – رحمه الله – عرش البلاد عام 1402 هجرية الموافق لعام 1982 ميلادية، وهو يضع نصب عينيه التنمية في البلاد. وكان طريق الملك فهد من ضمن المشاريع التي تمت خلال خطة التنمية الثانية. ويعتبر الملك فهد المهندس لمختلف مناحي الحياة في المملكة العربية السعودية الحديثة وقلائل ربما يدركون ذلك ، فقد أسست في عهده المعاهد والوزارات الحديثة والمؤسسات الحكومية والنظم التعليمية والمدارس والجامعات والبنية التحتية الحديثة وهندسة العمارة المدهشة التي تميزت بها المدن العصرية في المملكة إضافة إلى الموانئ والمطارات والقواعد الجوية و البنية العسكرية وكلها تحمل ختم الملك فهد لهذا فانه عندما ينظر الناس إلى تأسيس المملكة الحديثة سيجدون أنها لا تنفصل بأي حال عن حياة هذا الملك العظيم.