من أكثر ما استوقف زوار معرض «الفهد.. روح القيادة»، المكتب الأخضر الذي كان يستخدمه الملك فهد «رحمه الله» حين شغل منصب وزير المعارف، بالإضافة إلى هاتف قديم، معروض في قسم المقتنيات والأوشحة، مكتوب عليه «الهاتف الأسود»، وتحته عبارة: «هاتف إنجليزي الصنع استخدمه الملك فهد في مكتبه عندما كان وزيراً للمعارف.. وعبر هذا الهاتف، ومن هذا المكتب، أسس الفهد، قواعد التعليم في المملكة حتى أضحت بهذا المستوى المتطور بعد أن تم تعيينه من قبل الملك سعود «رحمه الله» لمعرفته بأن المهمات الكبيرة لها رجالها.
ويـقـول الملك فهد «رحـمـه الله» في قصة تعينه وزيراً للمعارف، والتي ذكرها عام ١٤١٥هـ: «عندما أراد الملك سعود، «رحمه الله»، أن يشكل وزارة دعاني ودعا غيري للاستشارة، وسألني، «رحمه الله»، فقال: نحن نريد أن نشكل حكومة وأحب أن أعرف ما هي رغبتك أنت، في أي مركز حكومي ترغب أن تكون؟ ، قلت: والله يا جلالة الملك إذا كان الأمر بيدي فأحب أن أكون وزير معارف، وإذا كنت تأمرني بشيء فأنا أمتثل لأمرك،، فأصدر جلالة الملك سعود بن عبد العزيز «رحمه الله» المرسوم الملكي القاضي بإنشاء وزارة المعارف وتعيين الأمير فهد بن عبد العزيز أول وزير لها .
هذا الاختيار وهـذه الثقة تعطي الزائر انطباعاً عن شخصية الفهده من حيث تحمل المسؤولية، وتحدي الصعاب، والعمل، والإخلاص، وخدمة الوطن وحبه وشفقه بالتعليم وايمانه التام بأن رقي الأمـم يأتي من طريق العلم أولا.