أكدت اللجنة التنظيمية لمعرض وفعاليات تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز “الفهد.. روح القيادة”،الذي يقام بجامعة الملك عبدالعزيز أن ذوي الاحتياجات الخاصة سجلوا حضوراً خلال الأيام الماضية، مشيرة إلى أنهم حظوا بأولوية كبرى في التعامل، وتم توفير كافة التسهيلات مثل: العربات المتنقلة، ومترجمين لفئة الصم والبكم. ليستفيدوا من زيارة المعرض.

وسجل ذووا الاحتياجات الخاصة متابعتهم عبر عرباتهم المتحركة الشخصية أو التي أمنها لهم المعرض بمساندة سيارات الجولف لتنقل كبار السن الذين لا يستطيعون السير على أقدامهم ليتحقق لهم نفس درجة المتعة والإثارة التي يعيشها بقية شرائح المجتمع بهدف الخوض في مضمار شخصية الملك فهد –رحمه الله- ومتابعة كافة جوانبها الشخصية والعملية والعلاقات السياسية التي وضعت المملكة في مكانة متقدمة بين منظومة دول العالم .

وخصصت اللجنة التنظيمية لرعاية هذه الفئة وخدمتها منذ دخولها المعرض مروراً بأجنحته المختلفة حتى انتهاء جولتهم فريق متخصص للتعامل مع هذه الشريحة والذي خضع قبل انطلاقة فعاليات المعرض لدورات مكثفة بمشاركة متخصصين في الحقل الاجتماعي والنفسي لكي يتم منح هذه الشريحة الاجتماعية الاهتمام وانخراطهم في المجتمع ، والتمكن من ايصال الصورة المشرفة للمعرض الذي يفتح أبوابه للجميع .

وأكدت اللجنة التنظيمية لمعرض وفعاليات تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز “الفهد.. روح القيادة” أن المتطوعين والعاملين في المعرض وفعالياته المصاحبة على مستوى متقدم من الاحساس بالمسؤولية الاجتماعية بهدف إظهار المعرض في مستوى آمال وتطلعات فئات المجتمع، موضحة أن المعرض يعتبر حدثاً تفاعلياً من حيث المحتوى والتنظيم ، حيث يتجول الزائر بطريقة بانورامية تشمل جميع محطات حياة الملك فهد بن عبدالعزيز – رحمه الله – ومراعاة خصوصية منطقة مكة المكرمة وعلاقة الملك فهد بن عبدالعزيز والتوسع في هذا الجانب إضافة لأن يكون تصميم أنشطة وفعاليات موجهة لجميع فئات المجتمع من ورش تدريب ومحاضرات ودورات وندوات عن السمات القيادية الموجهة للشبان والشابات والتنشئة القيادية للطفل.

وأفادت اللجنة التنظيمية أنها استقبلت طلبات ما يزيد عن 200 متطوعا ومتطوعة من الشبان والفتيات للعمل أيام المعرض والاشراف على تنظيم الفعاليات ، حيث تم تأهيلهم للتعامل مع الجمهور وحل الاشكاليات التي تواجههم والإهتمام بالأمور الخاصة بذوي الإحتياجات الخاصة بجميع فئاتهم من الصم والمكفوفين وكبار السن والإعاقات الجسدية والعقلية بشكل خاص والتعلم على كيفية التعامل مع الطفل وإعطائهم الوقت المناسب للاستفادة من زيارة المعرض .

بدورهم حرص عدد كبير من ذوي الاحتياجات الخاصة على توثيق زيارتهم بالتقاط الصور الخاصة “سيلفي” مع سيارات الملك فهد ومقتنياته الخاصة وسط تواجد مسؤولي المعرض لتقديم الشروحات حول ما اشتمله المعرض أيضاً من عروض بانورامية ومشاريع مختلفة شيدها الملك فهد –رحمه الله- في عهد حكمه، كما خصص المعرض مسارات خاصة تعين هذه الفئة وتتيح لهم التنقل بكل سهولة وسط تقديم الخدمات اللازمة والدعم للزوار من ذوي الاحتياجات الخاصة في أيام الفعالية كافة من العاشرة صباحاً وحتى العاشرة مساءً ، في الوقت الذي قدمت فيه هذه الفئة الغالية من المجتمع شكرهم لكافة القائمين على المعرض الذين أنسوهم وقع الإعاقة برحابة صدورهم وبحفاوة الاستقبال والترحيب بهم طيلة فترة تواجدهم بالمعرض.