معرض ملوك المملكة الذي نظمة الهيئة العليا لتطوير المنطقة الشريقة في سايتك الخبر كان محط أنظار الزوار في الفترة من 23 – 27 سبتمبر 2024 خلال احتفالات المملكة العربية السعودية باليوم الوطني 94.
الأهالي والزوار على معرض «ملوك السعودية»، الذي أقامته هيئة تطوير المنطقة الشرقية، بالتعاون مع دارة الملك عبد العزيز، ضمن احتفالات اليوم الوطني الرابع والتسعين. ويستعرض المعرض، سيرة ملوك المملكة العربية السعودية، كما يتضمن مقتنياتهم الخاصة.
وأشارت عمشاء الشلوي من هيئة تطوير المنطقة الشرقية، إلى حرص الهيئة على تفعيل دورها في التفاعل مع المناسبات الوطنية، من خلال إقامة العديد من المعارض تزامنًا مع احتفالات اليوم الوطني السعودي الرابع والتسعين، ومن ضمنها معرض «ملوك السعودية»، الذي خصص مساحة لكل ملك من ملوك المملكة العربية السعودية السبعة، ليستعرض مسيرتهم وبعض مقتنياتهم الخاصة، كالصور والملبوسات والأدوات، وذلك بالتعاون مع العديد من المؤسسات غير الربحية، كمؤسسة الملك خالد، ومؤسسة الملك فهد الخيرية، ومؤسسة الملك عبد الله الإنسانية.
وقد شارك معرض تاريخ الملك فهد رحمه الله – روح القيادة – ببعض الصور والوثائق ذات العلاقة والتي تنعش ذاكرة زوار المعرض وتستعيد معهم الذكريات العظيمة للملك الراحل. وكان من أبرز المعروضات في جناح الملك فهد في المعرض صورة للوحة نحاسية حُفِر عليها ما خطه الملك فهد بن عبد العزيز بيده على آخر مئذنة تم رفعها في المسجد النبوي الشريف بعد توسعته. بالإضافة إلى بعض الوثائق التاريخية التي تحكي قصة إنجازات الملك فهد على مر مناصبه رحمه الله في الدولة.
يذكر أن معرض “الفهد.. روح القيادة” في ختام نسخته الثالثة بالمنطقة الشرقية سجل رقماً قياسياً ثانيا بعد معرض الرياض في عدد الحضور بواقع ٥٩,٠٠٠ زائر. وقد استفاد الزوار خلال طوال فترة المعرض من الاطلاع على سيرة الملك فهد بن عبدالعزيز ــ رحمه الله ــ من خلال ما تم توفيره من أسلوب شيق في تلقي المعلومات من خلال عرض بانورامي للمحتوى، والمتمثل في استخدام الشاشات والصور، ما مكن أخيراً من تفاعل الزوار، خصوصاً وأنه يتضمن سيرة الملك فهد ــ رحمه الله ــ ، من ولادته وحتى وفاته، وكذلك مقتنياته الشخصية والأوسمة والأوشحة التي تقلدها ووثائق رسمية ومخطوطات عدة وأفلام وثائقية، ووجود ما يزيد على 1100 صورة بعضها نشر لأول مرة، إضافة إلى تقديم ورش تدريبية عن السمات القيادية موجهة للشبان والفتيات، إلى جانب ورش تدريبية عن التنشئة القيادية للأطفال، موجهة للأمهات والمربيات وكل من له علاقة بتربية الأطفال.
وقد حرص المعرض على تعريف الجيل الجديد من الشباب على صور من الماضي الذي عاشته المملكة العربية السعودية في عهد “الفهد”، من خلال عرض عدد من المحطات المهمة التي عاشها منذ نشأته في كنف والده الملك عبدالعزيز ــ طيب الله ثراه ــ ، ثم تعيينه وزيراً للمعارف، وبعد ذلك تعيينه وزيراً للداخلية ثم النائب الثاني وولياً للعهد، وصولاً إلى مبايعته ولياً للعهد ثم ملكاً للمملكة، فيما أظهرت مجموعة الصور التاريخية الدور القيادي للفهد في تمثيله للمملكة في العديد من المناسبات والأحداث التاريخية المهمة، حيث تستعرض لقاءاته بعدد من قادة الدول العربية والإسلامية والصديقة، التي حرص طوال فترة خدمته لهذا الوطن – وزيراً ثم ملكاً – على توطيد العلاقات الثنائية بين المملكة والدول الشقيقة أو الصديقة، ،مؤكدة أن المعرض شكل فرصة مهمة للمهتمين بدراسة التاريخ السعودي الحديث من جميع جوانبه السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كونه يبرز ملامح متنوعة عنها، وكذلك مثل فرصة مهمة لأولئك الذين يستهويهم الاطلاع على المقتنيات الشخصية، كالسيارات والهواتف والمخطوطات وغيرها.