يشارك 29 متحدثا وباحثا في مجالات عدة، في ندوة الملك فهد والندوات المصاحبة لمعرض تاريخ الملك فهد، سيقدمون ويناقشون خلالها 40 بحثا ودراسة وورقة عمل، على مدى 7 جلسات نقاش، في اليومين الثاني والثالث من الفعاليات. تدور بحوثهم حول الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية، إضافة إلى سيرة الملك فهد وإسهاماته وحواراته في الجامعات والإعلام والتعليم والتنمية، وجهوده في مساندة المساعي العربية والإسلامية والدولية في كافة القضايا بمختلف أنواعها، إلى جانب عرض موسوعة علمية جديدة تتكون من 10 مجلدات توثق سيرة الملك فهد وأبرز إنجازاته وخطبه وغيرها من الجوانب الأخرى خلال فترة حياته.

وبحسب تأكيدات صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد رئيس اللجنة التنفيذية لمعرض وندوات تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز، رحمه الله، «الفهد.. روح القيادة»، في المؤتمر الصحفي الذي عقد السبت الماضي فإن الجلسة الأخيرة في ندوة الملك فهد ستكون للحديث عن ذكريات الملك فهد، وسيترأس الجلسة عضو اللجنة العليا، صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فهد بن عبدالعزيز، وعدد من الذين عاصروا الملك الراحل.

وقال الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز ورئيس اللجنتين التحضيرية والعلمية للندوة الدكتور فهد بن عبدالله السماري في تصريح بهذه المناسبة: هذه الندوات الملكية أصبحت علامة فارقة للدارة ولأعمالها العلمية السنوية بفضل الرعاية الكبيرة والكريمة لها من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز لفعالياتها المتنوعة وأصبحت مدخلاتها ومخرجاتها البحثية من أهم الإضافات المعرفية في المشهد الثقافي والعلمي ورعايته حفظه الله بصفة عامة لأنشطة الدارة وأعمالها العلمية في سبيل خدمة تاريخ الجزيرة العربية وتاريخ المملكة العربية السعودية والتاريخ العربي والإسلامي.

وختتم د. السماري أن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز – رحمه الله – من المراحل التاريخية المهمة من حيث الإنجاز الحضاري واعتلاء المملكة أدواراً دولية كبيرة جعلت منها بلداً نافذاً في القرار الدولي، كل ذلك وغيره من المكتنزات التاريخية تنبئ بمشاركة محلية ودولية واسعة في الندوة خاصة أن اللجنة العلمية طوّرت المحاور لهذه الندوة بما يتناسب مع أحداث المرحلة التاريخية.

وتتضمن الفعاليات بالإضافة إلى ندوة الملك فهد العديد من الأنشطة وورش العمل التدريبية التي تستهدف الشباب من الجنسين والمرأة والطفل، حيث تم استهداف 2500 شاب وفتاة في ورشة « السمات القيادية» ووصف الأمير تركي بن محمد بن فهد الإقبال على التسجيل في الورش التدريبية ب « الكبير»، مؤكدا أن مقاعد الورش التدريبية امتلأت بالمسجلين، لافتاً إلى أن ذلك يدعو للفخر باهتمام شبابنا بمثل هذه البرامج.

كما تشهد الفعاليات انطلاق «مختبرالطفل»، لإمداد الأطفال بالمعلومات الصحيحة، وستكون هناك زيارات صباحية للمدارس، ومسائية للزوار.