عامل الملك فهد «رحمه الله» الرجال بالند وبشرع الله وليس بمنصبه كملك للملكة العربية السعودية هذا مايؤكدة سيف بن سعد الحرقاني محافظ الجبيل سابقا وأحد جلساء « الفهد » في قصر الخليج، الذي روى أثناء زيارته أمس الأول للمعرض، موقفاً اختصم رجلان لدى الملك فهد، حيث قال « الفهد » وقتها: «ليس لدينا إلا الشرع وتحاكمت إلى الشرع وحكمت بينكم»، فاعترض الذي عليه الحق مبدياً انه لم يأت الملك خوفاً من الشرع، فجهر الملك فهد بقوله: «اسمعوا جماعة الخير هذا الرجل يعرف أننا نحكم بشرع الله وليس لدينا إلا الشرع والآن يقول خايف من الشرع فأرجوا يفهم الجميع أنه ليس لنا إلا حكم الشرع وماجاء به ينفذ ». ويضيف الحرقاني «كان تعامل الملك فهد إنسانيا , تعامله مع الند للند وكرجال وليس كملك».
تطور التعليم أحد أبرز إنجازات «الفهد»، فكل من تحدث عنه تناول القفزة الكبيرة التي حدثت العملية التعليمية عهده، حتى شيخ قبيلة الحرقاني كان أول كلامه عن «الفهد» قراءة عن مستوى الطلاب في عهده فقال: «الحرص الأول عند الفهد كان على تعليم أبناء المملكة التعليم الواجب والتأسيس التعليمي القوي الذي يجعل الشباب الذين عاشوا في وقت الملك يتمتعون بقوة منذ المراحل الأولى في التعليم وكنا نجد أبناء الرابع ابتدائي لديهم القدرة الكتابة والتعبير والوقوف على المنبر والخطابة بحكم التعليم الذي تلقوه أقوياء وشركاء أمناء قادرين على إعطاء التعليم الجيد للأبناء».
وحين يتذكر الحرقاني قـرارات «الفهد»، يثمن عظيم وقفتة إلى جوار الكويت، حيث قال: «قرار الوقوف وجه المعتدي على دولة الكويت وإعادتها إلى أهلها، إتباعاً لقول الله: «وإن طائفتان المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا الله يحب المقسطين».
وقد اتخذ الملك فهد «رحمه »القرار ووقف ضد المعتدي، ووقف العالم معه، لأنه على حق.