أكدت ندوة جهود الملك فهد في التعليم، التي عقدت أمس، أن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز «رحمه الله»، أحدث طفرة نوعية في التعليم داخل المملكة، واستعرض المشاركون في الندوة التي ترأسها الدكتور توفيق بن عبد العزيز المديري وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد، جهود «الفهد»في النهوض بالتعليم بكافة مستوياته، ودوره في مكافحة الأمية، وذلك من خلال أربع ورقات عمل قدمها باحثون وأكاديميون.
واستهل الدكتور إبراهيم بن عطية السلمي كلمته بإبراز شخصية الملك فهد «رحمه الله » القيادية والحافلة بالإنجازات والعطاء. رغبة منه في خدمة وطنه وأمته العربية والإسلامية، حتى وصلت السعودية في عهده من أكبر الدول الصناعية بفضل اهتمامه بتطور التعليم.
وأشار السلمي إلى أن الملك فهد اهـتم منذ توليه الـوزارة حتى توليه الحكم بتطوير التعليم وإنشاء المدارس حتى أصبحت المملكة في عهده قبلة للعلم لكثير من الدول العربية والإسلامية, وأكد السلمي، أن الملك فهد «رحمه الله»، استطاع القضاء على الجهل وأدخل التعليم في كل بيت من بيوت المملكة كما قال «رحمه الله» في كلمة له: «يجب أن يدخل العلم كل بيت في كل ربع من السعودية.. مبينا أن هذا التصريح كان له صدى على أرض الواقع حيث استلم الملك فهد الوزارة بها ها ٣٠٠ مدرسة ورحل وبها أكثر من ٢٥ الف مدرسة.
وجسدت خلال مداخلتها الأستاذة قماشة بنت ابراهيم الحبيب بوزارة التربية والتعليم ، اهتمامات الملك فهد بالعلم عبر أبيات الشعر الموزون والتي أكدت جميعها أن الملك فهد من جسور الوصال بينه وبين الدول العربية النهوض بالتعليم ورعن الحوار الوطي وتميز بعقيدتة الصحيحة واهتمامه بناء المساجد وقمع الإرهاب في بلاده حتى ورثته شعراء خارج اطار الوطن.
وتناول الأستاذ عبد العزيز بن عواض العتيبي ع ورقته الجهود المبذولة في عهد خادم الحرمين الك فهد في القضاء على الأمية مبينا لن القضاء على الأمية في عهد المهد من بمرحلتين الأولى فردية والأخرى جهود رسمية وأوضح العتيبي، أن الملك فهد «رحمه الله» أنشأ المدارس المهنية لمكافحة الأمية، وفصل إدارة الثقافة عن التعليم الابتدائي عام ١٣٧٨هـ وفتح المدارس الليلية التعليم الكبار ووجـه بـإعداد برامج للقضاء على الأمية، واستمر جهود الطلاب في الإجازات لتعليم الكبار، كما استخدم التلفاز في القضاء على الأمية ونشر الوعي.
واستعرض العتيبي، مراحل تعليم الكبار في عهد الملك فهد، والتي بدأت بمرحلة مكافحة الأمية عبر الصفوف الأول الابتدائي والثاني الاستدائي والثالث الابتدائي، وكذلك مرحلة المتابعة والتي منلها الصفوف الرابع الابتدائي والخامس الابتدائي والسادس الابتدائي، إضافة إلى البرنامج المسجل ١٤٠٢هـ، والذي هدف إلى التخلص من الأمية في سنتين، السنة الأولى منه مرحلة مكافحة الأمية والسنة الأخيرة كانت مرحلة المتابعة.
وأضاف العتيبي أنه عام ١٤١٠هـ ثم الغاء البرنامج القديم المعجل – واستبداله بیرنامج آخر ٣سنوات يهدف لتدريس الكبار بدأ عام ١٤١٢هـ واختتم العتيبي، ورقته بالتأكيد على أن الملك فهد اهتم بتدريس الكبار والقضاء على الجهل من خلال إنشاء المراكز المتخصصة كالمركز الوطني لتدريس الكبار بالرياض، ومركز البحوث التطبيقية بالدرعية، وغيرها من المراكز المختلفة.
إضافة إلى اهتمامه بحضور المؤتمرات والندوات والحلقات على مختلف المستويات والخاصة بالقضاء على الأمية. واختتمت الندوة بورقة الدكتورة منال خضيري محمد الأستاذة بجامعة الحدود الشمالية، والتي عرضت من خلالها جهـود خـادم الحرمين الملك فهد بن عبدالعزيز «رحمه الله في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدة أن المملكة تبوأت موضعاً رياديا في عهد جلالة الملك فهد في الاهتمام بالمعاقين.
وقالت الدكتورة مـنال: إن الملك فهد حرص على إعداد مشروع نظام وطني شامل للمعاقين، وإنشاء مراكز حكومية ومعاهد للمعاقين، كمعاهد النور ومعاهد الأمل، ومعاهد التربية الفكرية وإنشاء مراكز صعوبات التعلم.
وأشـارت إلـى أنـه في عهد الملك فهد استحدث قسم التربية الخاصة عام 1403هـ بجامعة الإمـام سعود للاهتمام بمعلمي المعاقين وتأهيلهم، كما أنه شجع الدراسات والبحوث، إضافة إلى اهتمامه بتأسيس الاتحاد الـسـعـودي لـريـاضـة المـعـاقـيـن عـام ١٤١٢هـ.