ربما تختلف الرؤى لفئات المجتمع، ولكن يتفق الجميع على أن الطفولة عماد المجتمعات وصانعة المستقبل ليس على صعيد الدولة فقط فحسب بل على المستوى العالمي.
وحظيت هذه مرحلة باهتمام الفهد «الأب» أو «بابا فهد» كما كان يحلو للأطفال تسميته، حين بادرت المملكة بالانضمام إلى اتفاقية حقوق الطفل منذ العام ١٩٩٦م، وكثفت جهودها مع الأمم المتحدة وهيئاتها المختصة لتعزيز حقوق الطفل وحمايتها، وقدمت دعما سخيا لكثير من الآليات والفعاليات الإقليمية والدولية المهتمة بهذا المجال، إضافة لاستمرارها في دعم وتبني جميع القرارات الدولية الهادفة إلى تعزيز حقوق الطفل وحمايتها حول العالم، كما شاركت المملكة بفعالية في صياغة العديد من المواثيق والاتفاقيات الإقليمية في هذا الشأن.
وفي عهد «الفهد» أنشأت اللجنة الوطنية السعودية في العام ١٩٧٩م. لتعمل على تنسيق الجهود المبذولة للطفل والتي تنفذها الجهات والمؤسسات الحكومية والأهلية، ولا زالت هذه اللجنة تعمل مع اليونيسيف في مشاريع مختلفة، وتقيم العديد من البرامج لتأهيل العاملين والمناصرين لقضايا الطفل.
وشاركت المملكة في فترة حكم الملك فهد «رحمه الله»، في صياغة العديد من المواثيق والاتفاقيات الإقليمية، ومنها صياغة اتفاقية «حقوق الطفل» في إطار منظمة المؤتمر الإسلامي، وأخرى مثيلة لها في إطار جامعة الدول العربية، وشاركت المملكة في عهد الملك فهد بقية الدول العربية في صياغة خطوط استرشادية للتربية في مجالات حقوق الإنسان ومن توصياتها بنت هذه المفاهيم في مناهج الدراسة بمختلف مراحل التعليم العام.
ويحتل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله مكانة متميزة ورفيعة في قلوب وعقول أبناء هذه البلاد صغارا وكبارا رجالا ونساء وأطفالا وعلى كافة الأصعدة ومن جميع فئات وشرائح هذا المجتمع كما أنه محل حب وتقدير الجميع لمواقفه الإنسانية والخيرية العديدة وإنجازاته العملاقة لتحقيق الرخاء والرفاهية للإنسان السعودي وتتجاوز مشاعر حب هذا الملك الصالح المواطنين الكبار شبابا ورجالا وشيوخا ونساء إلى الأطفال الصغار الذين رضعوا محبة الفهد من خلال سيرته العطرة بين الأهل ولهؤلاء مشاعر صادقة ونبيلة سمتها البراءة والمصداقية حيث يجمعون على تسميته بعبارة صادقة تعبر عن مدى حبهم له