أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب أن أعظم مرحلة في تاريخ الرياضة السعودية كانت في عهد الملك فهد «رحمه الله» حيث اهتم اهتماماً كبيراً بتطويرها والعناية بها، وأن أكثر المنشآت الرياضية والإنجازات تمت في عهده.

وقـال سموه خلال زيارته معرض «الفهد.. روح الـقـيـادة»، أمـس : «المعرض على مستوى عـال من الاحترافية، ويبرز بشكل متميز دور زعيم عظيم في بناء المملكة ونهضتها، والاهتمام بقضايا الإسلام والمسلمين حول العالم»، مشيراً إلى أن الأجيال لن تنسى ما قدمه لبلده وأمته، مؤكداً أن الحضور الكبير من قبل الزوار أكبر شاهد على ذلك، معبراً عن سعادته بما شاهده في المعرض والذي جمع أهم اللحظات التاريخية في حياة الملك فهد، وانجازاته في مختلف المجالات.

من ام بي سي:

عرفت السعودية نهضة رياضية غير مسبوقة خلال الـ 25 عاماً استحقت إشادة عالمية من المختصين في المجال الرياضي على الصعيدين القاري والعالمي بعدما حقق القطاع الشبابي والرياضي في البلاد إنجازات لافتة بفضل الخطوات التطويرية والدعم الغير محدود من الملك الراحل فهد بن عبد العزيز الذي لعب دوراً مهماً في ما حققته الرياضة السعودية عربياً وآسيويا وعالمياً.

وبذلت السعودية جهوداً مخلصة وأعمالاً جبارة لرعاية الشباب للوفاء باحتياجات الشباب السعودي وتلبية طموحاته فهم عماد الحاضر ومستقبل الأمة الزاهر فكان اهتمام الحكومة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله كبيراً فأقامت لهم المؤسسات التي ترعى نشاطهم وتوجه طاقاتهم عبر رؤية ترتكز على التعاليم الدينية والفضائل الاجتماعية كما على الجوانب الفكرية والثقافية والأدبية .

إن فكرة رعاية الشـباب في المملكة تعود إلى عام 945م عندما بدأت لعبة كرة القدم في الانتشار في أنحاء المملكة فأنشئت في وزارة الداخلية أول إدارة منظمة للأنشطة الرياضية في المملكة، وأصبحت إدارة رعاية الشباب إدارة تابعة لوزارة المعارف في عام 1960 كجهة مسؤولة عن نشاطات الشباب في القطاعين الأهلي والمدرسي. وتحققت لرعاية الشباب نقلة نوعية عندما صدر قرار مجلس الوزراء في عام 1974هـ القاضي بأن تصبح رعاية الشباب جهازاً مستقلاً باسم ( الرئاسة العامة لرعاية الشباب) وترتبط إدارياً بالمجلس الأعلى لرعاية الشباب الذي يرأسه خادم الحرمين الشريفين رعاه الله، وبهذا أصبحت الرئاسة الجهة المسؤولة عن رعاية الشاب ورسم السياسة المتكاملة المنسقة لاستثمار أوقات الفراغ لدى الشباب بما ينمي مواهبهم ويقوي أجسامهم، ويؤصل في نفوسهم التقاليد العربية والقيم النبيلة.

وحرصت الرئاسة العامة لرعاية الشباب على إيصال خدماتها إلى جميع الشباب السعودي فأنشأت لها مكاتب في مناطق المملكة للتنظيم والإشـراف على مختلف النشاطات الشبابية المتنوعة. ولدفع عجلة التطور والنشاطات الرياضية تم تأسيس اللجنة الأولمبية السعودية التي تضم الآن 22 اتحاداً رياضياً لمختلف الألعاب الرياضية.. وتم إنشاء ( معهد إعداد القادة الرياضيين ) وهو معهد أكاديمي لإعداد القادة في مجال الشباب والرياضة على مستوى المملكة والعالم العربي. وقامت الرئاسة بتنفيذ اثنتي عشر مدينة رياضية متكاملة في مختلف مناطق المملكة، وأعطت أولوية خاصة ضمن برامج الإنشاءات الرياضية لمقار الأندية التي يتجاوز عددها الآن 156 نادياً. ومن المشروعات المهمة مشروع المراكز الساحلية التي يقع أولها بمدينة جدة، والثاني في المنطقة الشرقية. ولتوفير العناية الطبية للرياضيين في المملكة أقيم مستشفى الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز للطب الرياضي لتقديم العلاج الطبي على أساس العلم والطب الحديث. ولدعم المكانة الرياضية في المملكة، وبهدف تعميق مشاركات المملكة الرياضية على شتى المستويات افتتح الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله استاد الملك فهد الدولي بالرياض العام 1988م، كما أصدر أمره السامي في العام 1990م بإقامة إستاد دولي في مدينة جدة.

وفي المجال الاجتماعي تقوم الجمعية السعودية لبيوت الشباب بالإشراف على 19 بيتاً للشباب تضم في عضويتها حوالي 57 ألف عضو، كما تم إنشاء معسكرات الشباب الدائمة لإقامة التجمعات الكشفية ومراكز العمل للشباب . إن عطاءات الأب البار بأبنائه الشباب والرياضيين هي سلسلة من البذل والدعم مما جعل المملكة العربية السعودية تتبوأ موقعاً متميزاً في الرياضة العربية والإقليمية والدولية. ونتيجة للمساهمة الفعالة في الرياضة العربية ترأس المملكة (الاتحاد العربي للألعاب الرياضة) كما قامت المملكة بخطوة مهمة نحو تطوير المسابقات العالمية فتقدمت بفكرة إقامة بطولة عالمية تحمل بصمة عربية سعودية حلقت في العالمية تحمل مسمى ( بطولة القارات الدولية لكرة القدم على كأس الملك فهد “الفيفا”)، واستضافت المملكة البطولة الأولى في عام 1992م، وليس بغريب أن تنال المملكة الموافقة على احتضان واستضافة هذه البطولة وذلك تقديراً للثقة والاحترام الذي تحظى به من الأسرة الرياضية والدولية.

كما أثمر الاهتمام والرعاية اللذان توليهما حكومة خادم الحرمين الشريفين لهذا القطاع المهم تحقيق العديد من الإنجازات الشبابية والرياضية للمملكة على المستويات الإقليمية والدولية وشهدت الرياضة السعودية تطوراً كبيراً، وتقدماً رائعاً بين دول آسيا.

فقد حققت الكرة السعودية عشرات البطولات على مستوى الأندية والمنتخبات ومن أبرز البطولات التي سُجلت باسم المملكة منذ عام 1984م وحتى الآن أي على مدى 17 عاماً هي: كأس آسيا ثلاث مرات، وكأس الخليج مرتين والتأهل لكاس العالم أربع مرات والتأهل إلى الأولمبياد مرتين.. أما على مستوى الأندية فقد حققت الأندية السعودية العديد من البطولات الخليجية والعربية والآسيوية وتأهلاً عالمياً هذا فضلاً عن ما حققته منتخبات الشباب والناشئين وأهمها كأس العالم للناشئين في اسكتلندا عام 1989.
كما حصدت الرياضة السعودية العديد من الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية في دورات رياضية عربية وعالمية.