أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرض وندوات تاريخ الملك فهد رحمه الله (الفهد … روح القيادة)، إطلاق مؤسسة الملك فهد الخيرية، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.

وقال الأمير محمد بن فهد خلال حفل الافتتاح الذي رعاه خادم الحرمين الشريفين في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض مساء أمس: «يا ملك الخير.. لقد ورثنا من والدنا الملك فهد بن عبدالعزيز الله» أيادي الخير، وقد امتدت ي أصقاع المعمورة من أعمال بر ونشر دعوة وبناء مساجد ومراكز إسلامية ونصرة المسلمين والدفاع عن حقوقهم ” والوقوف مع العلماء، ونحن جميعا بإذن الله تعالى سائرون على هذا النهج القويم».

واستشهد بقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو ( علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعوله)، مؤكداً أن «الملك فهد بن عبدالعزيز حاضر اليوم بمنجزاته، ولن ينقطع ع عمله وذكره – بإذن الله – وسيكون حاضراً بمؤسسته: (مؤسسة الملك فهد الخيرية)، الذي نفخر ونقدر نـحـن أبـنـاء وبنات الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله، برئاستكم لها.

ولفت إلى أن المؤسسة ستكمل  مسيرة الخير بالمملكة العربية السعودية، وستهتم بتراث الملك فهد بن عبدالعزيز الشخصي والخيري وكذلك ستعتني بالتعليم والتدريب كونه أول وزير للمعارف.

وقال الأمير محمد بن فهد: «إن لكل وطن ضمير، ولكي تكون ضمير وطن فعليك أن تعرف رمـوز وتاريخ الوطن وتتعلق بهما. إن تاريخ الوطن هـو: دعـوتـه الإصلاحية المباركة وقادتها الذين حولوا الفكرة إلى دولة ، وما زلنا – ولله الحمد – نتمتع بثمار الإيمان والقوة (وألـو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا).

و وأضاف أن كل هذا وذاك، هو روح القيادة، تلك الروح التي تتوارثها أجيالنا منذ أكثر من خمسمائة و وثمانين سنة في بطن هـذا الوادي وبنا (وادي حنيفة) تتعلم وتعلم فنون القيادة، مشيراً إلى أن روح القيادة بالأمس القريب هو الملك المؤسس عبد العزيز بن عبدالرحمن ابن سعود؛ الذي جعل تلك الروح القيادية تسري توحيدا ووحدة لي دماء كل السعوديين، وقد سار على نهجه أبناؤه من بعده الملوك: سعود ، وفيصل، وخالد، وفهد، وعبد الله «رحمهم الله».

وخاطب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قائلا؛ «يعلم من في هذه القاعة جميعاً، والقاصي والداني أننا ننظر إليك دائماً على أنك: ضمير الوطن، ويعلم الجميع علم اليقين مسيرتكم السياسية والاجتماعية والخيرية، فقد درج الملوك وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسيدي – صاحب السمو الملكي الأمير نايـف بـن عـبـدالعزيز رحمهم جميعاً على توليتك؛ المهام الجسام ورأوا فيك العقل والتاريخ والمستقبل فكنت وما زلت القوي الأمين».

وتابع: «لن ننسى محبتك ووفاءك أو لوالدنا المغفور له بإذن الله الملك فهد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود.. لن ننسى رعايتك اليوم لندونه وفعالياته، ونثمن نحن أبناء وبنات الفهد تشريفكم لنا اليوم في وافتتاح معرضه وفعالياته.

وزاد: «لا يشكر الله من لا يشكر الناس، والشكر الكبير لقامكم الكبير على هذه الرعاية الكريمة، ثم الشكر لإخواني الأمراء سعود وسلطان وخالد وعبد العزيز وأخواتي الذين أسهموا معنا في هذا الإنجاز المبارك والشكر موصول لدارة الملك عبد العزيز الذين لمسنا منهم التعاون الجم، والشكر لأبـنـائـي الـشـبـاب الـذيـن هـم فخر المملكة العربية السعودية، وهم ثمار التنمية، وأولئك الشباب السعوديون (بنين وبنات) البالغ عددهم مئتين وخمسين شاباً، قد أداروا ونفذوا هذه المناسبة الغالية، وأخص منهم بالذكر أعضاء اللجنة التنفيذية برئاسة الابن تركي وبقية اللجان وأعضائها، وأتطلع أن تعمم هذه الفعالية في مدن وطننا الحبيب.

واختتم الأمير محمد كلمته بالقول: «يا ضمير الوطن .. إن الإيمان والقوة والتنمية ستظل بإذن الله تحت جوهر قيادتك، وهمة السعوديين حصينة منيعة نامية».