قرآن وسجادة من ضمن مقتنيات الملك فهد

يعج الجناح الخاص بمقتنيات الملك فهد بن عبدالعزيز رحمة الله في معرض “روح القيادة” بالزوار الذين يحرصون على معرفة أدق التفاصيل عن هذه المقتنيات والتقاط صور لها، مدفوعين بفضول يرافقهم دائماً عن طريقة حياة الزعماء والتفاصيل الشخصية في مسيرتهم.

المفاجأة التي كانت في انتظار هؤلاء الزوار هي أن مقتنيات الملك فهد الشخصية كانت بسيطة قد تجدها في أي منزل، إذ لا تتعد ساعتي يد إحداهما بسوار جلدي، وقلمين وثوبين أحدهما شتوي، مع نظارتين طبيتين.

أما الحقيبة الحمراء فتثير فضول الزائرين فعلاً، إذ وضعت الحقيبة ذات التصميم الكلاسيكي القديم بشكل طولي ضمن الإطار الزجاجي، وكُتب عليها صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن عبدالعزيز، ربما كي يستطيع تمييزها عن غيرها من حقائب المسافرين في المطارات في ذلك الوقت.

وعلى غير ما يتوقع الناس، فإن الملك فهد كان لديه رخصة سير مثل رخصة سير أي شخص، صادرة من مرور الرياض في 01/07/1404هـ وصالحة لغاية 01/07/1409هـ وتحمل اسم جلالة الملك فهد بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية.

أما جواز السفر الصادر عن وزارة الخارجية فحمل عبارة “جواز سفر سياسي”، وكتب بخط اليد عليه اسم حامل الجواز “صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية”.

داخل الإطار الزجاجي أيضاً سيجد الزائر نسخة من القرآن الكريم بحجم متوسط، وقريباً منه سجادة صلاة خضراء اللون، مثل تلك التي تجدها في الأسواق.

البَر والأصدقاء

قد لا تكون من مقتنيات الملك فهد الشخصية ولكن عند مدخل جناح “الفهد من الداخل” ضمن المعرض، وضعت صورة كبيرة للراحل، وفي أسفلها عبارة معنونة بـ”صديق البر”، جاء فيها: “مثل أفراد شعبه الذين يقصدون الصحراء للتنزه والاسترخاء من ضغوط الحياة، كان الفهد محباً للصيد والخروج في أوقات الربيع والتجول في صحراء المملكة، وصرح الفهد في إحدى لقاءاته مع طلاب الجامعة حينما سئل عن هواياته بأن أبرزها المشي والخروج للتنزه في الصحراء وركوب الخيل، لولا أن اهتمامه بدأ يقل في ظل الأحداث الكثيرة التي تحيط بالأمتين العربية والإسلامية، فأصبح ذهنه مشغولاً بتطورات الأحداث، وكيفية معالجة المشكلات الطارئة والأزمات التي تحيط بالدول الإسلامية”.

صورة استوقفت الملك سلمان

ومن بين الصور الشخصية التي كان الملك فهد رحمه الله يحتفظ بها، تلفت إحداها نظر الزائرين كثيراً، واستوقفت خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حين افتتح المعرض الثلاثاء الماضي وتجول في أرجائه، إذ تجمع الصورة التي التقطت قبل أكثر من 50 عاماً مجموعة من الأمراء وأصدقائهم، وكتب الملك فهد شرحاً بخط يده لمن يظهرون في هذه الصورة، وهم: فهد بن عبدالعزيز، وتركي بن عبدالعزيز، ونايف بن عبدالعزيز، وسلمان بن عبدالعزيز، وفيصل بن غصاب بن منديل، وسلمان العراجه، وجطلي بن ورده.

واللافت في هذه الصورة هو طريقة الملك فهد في أرشفة الصور بشكل يسهل معه معرفة الأشخاص، خصوصاً أن الصورة قديمة.

بعض الصور التي يكشف عنها للمرة الأولى تلقي مزيداً من الضوء على حياة الراحل التي امتازت بالبساطة، بدءاً من طفولته.

وليس بعيداً عن هذه الصور إطار زجاجي تنتصب خلفه مجموعة من الأسلحة الشخصية، إضافة إلى أسلحة مهداة من زعماء دول، بينها مسدس مهدى من الملك الحسين بن طلال، نقش عليه “سمو الأمير فهد بن عبدالعزيز والملك الحسين بن طلال”، إضافة إلى رشاش مطلي بالذهب من ضمن إهداءات الرئيس العراقي السابق صدام حسين للملك فهد بعد زيارته العراق عام 1409هـ الموافق 1989م.