شهد عهد الملك فهد بن عبد العزيز «رحمه الله» العديد من الإنجـازات والقفزات، ليس في المجالات الصناعية والصحية والتعليمية والاقتصادية فحسب، بل حتى في الجانب الرياضي، فالإنجازات الرياضية السعودية التي تحققت في عهد الراحل نقلت الرياضة السعودية إلى مرحلة زاهـرة ومميزة عربياً وآسيوياً وعالمياً وكذلك عدد الأهداف الرياضية، وذلك بفضل الخـطـوات الـتـطـويـريـة والـدعـم غير المحدود من الملك فهد «رحمه الله».

وأصبحت رئاسة الشباب منذ تأسيسها ـ الجهة المسؤولة عن رعاية الشاب ورسم السياسة المتكاملة المنسقة لاستثمار أوقات فراغ الشباب بما ينمي مواهبهم ويقوي أجسامهم، ويؤصل في نفوسهم التقاليد العربية والقيم النبيلة، وقد حرصت الرئاسة العامة على إيصال خدماتها إلى جميع فأنشأت لها مكاتب ي مناطق المملكة للتنظيم والإشراف على مختلف النشاطات الشبابية الشباب السعودي المتنوعة.

ولدفع عجلة التطور والنشاطات الرياضية تم تأسيس اللجنة الأولمبية السعودية التي تضم الآن ٢٢ اتحاداً رياضياً لمختلف الألعاب الرياضية. كما تم إنشاء معهد إعـداد القادة الرياضيين وهو معهد أكاديمي لإعداد القادة في مجال الشباب والرياضة على مستوى المملكة والعالم العربي. نتج عن ذلك أكبر عدد من الأهداف الرياضية في عهد الملك فهد.

وقامت الرئاسة بإنشاء ١٢ مدينة رياضية متكاملة في مختلف مناطق المملكة، وأعطت أولوية خاصة ضمن برامج الإنشاءات الرياضية لقار الأندية التي يتجاوز عددها الآن ١٥٦ تاديا.

ولتوفير العناية الطبية للرياضيين في المملكة أقيم مستشفى الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز للطب الرياضي لتقديم العلاج الطبي على أساس العلم والطب الحديث. وافتتح الملك فهد بن عبد العزيز «رحمه الله» إستاد الملك فهد الدولي بالرياض العام ١٩٨٨م، لدعم المكانة الرياضية في المملكة، وبهدف تعميق مشاركات المملكة الرياضية على شتى المستويات، كما أصدر «رحمه الله» أمره السامي في العام ١٩٩٠م بإقامة إستاد دولي في مدينة جدة.

وفي المـجـال الاجـتـمـاعـي قامت الجمعية السعودية لبيوت الشباب بالإشراف على ١٩ بيتا للشباب تضم في عضويتها حوالي ٥٧ألف عضو، كما تم إنشاء معسكرات الشباب الدائمة لإقامة التجمعات الكشفية ومراكز العمل للشباب.

ونتيجة للمساهمة الفعالة في الرياضة العربية تولت المملكة رئاسة الاتحاد العربي للألعاب الرياضة، كما قامت المملكة بخطوة مهمة نحو تطوير المسابقات العالمية، فتقدمت بفكرة إقامة بطولة عالمية تحمل بصمة عربية سعودية تحت مسمى «بطولة القارات الدولية لكرة القدم على كأس الملك فهد» واستضافت المملكة البطولة الأولى في عام ١٩٩٢م، وقامت برعاية النسخة الثانية من البطولة، وفي عام ۱۹۹۷م قام الاتحاد الدولي لكرة القدم بـالاعتراف رسمياً بالبطولة وقام بإدراجها ضمن بطولات الـ «فيفا».

وعلى مستوى الأندية والمنتخبات، حققت الـكـرة السعودية عشرات البطولات ومن أبرزها كأس آسيا ثلاث مرات، وكأس الخليج مرتين والـتـأهـل لـكـأس الـعـالـم أربـع مـرات
والتأهل إلى الأولمبياد مرتين. أمـا على مستوى الأنـديـة فقد حققت الأندية السعودية العديد من البطولات الخليجية والعربية والآسيوية وتأهلاً عالمياً، هذا فضلاً عما حققته منـتـخـبـات الـشـبـاب والـنـاشئين وأهـمـهـا كـأس الـعـالم للناشئين في اسكتلندا عام ١٩٨٩م.