سعی خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز «رحمه الله» إلى تعزيز القدرات العسكرية والدفاعية من خلال تطوير الجيش السعودي وتسليحه. وقد اهتمت الدولة في عهده بتطوير أجهزة الدفاع والطيران وتزويدها بالأسلحة العصرية المتطورة، كما تبنت نظام التدريب المتطور ليشمل الجيش بمختلف قطاعاته، والطيران، وقطاع الحرس الوطني. وخصصت الدولة ميزانيات كبيرة للقطاع العسكري العام، كما اهتم «رحمه الله»، اهتماما فائقا برجال الجيش والحرس الوطني بمختلف رتبهم العسكرية؛ فزاد من رواتبهم وحسن أوضاع أسرهم المعيشية والسكنية.
وشهد عهد الملك فهد تطوراً كبيراً في تسليح القوات البرية والقوات الجوية وقوات الدفاع الجوي والقوات البحرية حتى أصبحت القوات السعودية المسلحة في طليعة الجيوش المتقدمة تدريبا وتسليحاً. كما شهد افتتاح كلية الملك خالد العسكرية، لإعداد وتخريج الضباط بالحرس الوطني، حيث بدأت بجناح المرشحين الذي فتتح عام ١٣٨٥هـ، ثم تلته المدرسة العسكرية لتخريج الضباط والتي افتتحت عام ١٣٩٣هـ. وقد قام بافتتاح الكلية رسمياً خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز «حفظه الله، حينما كان ولياً للعهد ، نيابة عن أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد «رحمه الله».
وتحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز «رحمه الله» تم تخريج الدفعة الأولى من طلبة الكلية في شهر شعبان ١٤٠٥هـ. وفي عهده توسعت وزارة الدفاع في إرسال البعثات للدراسة والتدريب خارج البلاد، وإنشاء وتطوير المستشفيات العسكرية المتخصصة، كما شهدت القطاعات التابعة لوزارة الداخلية الداخلية، مثل قطاع الأمن العام وحرس الحدود تطوراً كبيراً في التدريب والتسليح لتؤدي واجبها في الدفاع عن أمن المواطنين والذود عن حياض الوطن جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة وقوات الحرس الوطني.