تنجلى أعلى درجات الرحمة بين الأب وأبنائه كما هو حال المليك الذي لم يكن يوما قاسيا عليهم ولم يغضب أحدهم ذات يوم، ويوضح سائق الملك فهد الخاص مذكر العتيبي بقوله: أن الملك فهد على طوال حياتي معه لم يغضب أحدا أو يكدر أحد من مرافقيه ومعاونيه. وكانت السجادة رفيقته في كل وقت.
مضيفا كان يختار سيارته التي سيركب فيها بنفسه وكان يعرف كل مركباته جيدا وكان من آبرز أدواته التي يحرص عليها دوما في تنقلاته القران الكريم والتقويم وسجادة الصلاة وكذلك جهاز المذياع الذي كان برفقته دوما وبوصلة تحديد اتجاه القبلة.
وفي التفاصيل، السيارة الأولى المعروضة للملك فهد من طراز “اولدز موبيل ريجنسي” بيضاء اللون رقم اللوحة 133036، وقطعت 83481 كيلومتراً، وتظهر في جناح الصور؛ إذ يبدو الفهد في إحدى الصور وهو يقود السيارة بنفسه في رحلة برية، وإلى جواره الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت.
أما السيارة الثانية فهي من طراز “مرسيدس بنز 600 ” سماوية اللون، موديل 1980، رقم اللوحة (ن ل ر 116)، وسارت 26207 كيلومترات، وكان يحضر فيها الملك فهد بن عبدالعزيز بعض الفعاليات.
أما ثالث سيارة تم عرضها فهي من طراز “كاديلاك” سوداء اللون موديل 1987م ورقم اللوحة 486354، وسارت 15728 كيلومتراً، واشتهرت بحضور الملك فهد – رحمه الله – فيها افتتاح استاد الملك فهد الدولي بالرياض عام 1408هـ.
يذكر أن كل السيارات لا يمكن أن تخلو من السجادة في تنقلاته رحمه الله.