سيارات الملك فهد لها قصة في معرض الملك فهد روح القيادة. ففي زاوية من المعرض، تظهر خصلة التواضع في شخصية الفهد، إذ لم يكن للخيلاء طريق إلى قلبه، ففي معرض مقتنياته تظهر البساطة في ردائه وتفاصيله، فلم يحرص «الفهد» على امتلاك سيارات فارهة أو لوحات بأرقام مميزة، مما يظهر جانبا خفي من شخصيه وهو عدم اهتمامه «رحمه الله، بالمظاهر، وتواضعه، فقد كان رحمه الله تشغله الأمة وهموم الوطن أكثر من أن يشغله رقم سيارة مميز».

كما هي الشخصيات العظيمة لا تنظر إلا إلى أكابر الأمور، كان الفهد «رحمه الله»، الذي لن ينسى التاريخ شخصيته ومنجزاتها وإسهاماتها لخدمة الدين والأمة والوطن، حيث قدمت وأنجزت وأسهمت في بناء الوطن وتركت لنا إرثا كبيرا نسير عليه، فهو ملك حكم ربع قرن من الزمان كان فيها قريبا من القلب والعقل، واستطاع خلال فترة حكمه تحقيق التنمية الشاملة، ونجح في مد يد العون للصغير قبل الكبير .

وفي التفاصيل، السيارة الأولى المعروضة للملك فهد من طراز “اولدز موبيل ريجنسي” بيضاء اللون رقم اللوحة 133036، وقطعت 83481 كيلومتراً، وتظهر في جناح الصور؛ إذ يبدو الفهد في إحدى الصور وهو يقود السيارة بنفسه في رحلة برية، وإلى جواره الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت.

أما السيارة الثانية فهي من طراز “مرسيدس بنز 600 ” سماوية اللون، موديل 1980، رقم اللوحة (ن ل ر 116)، وسارت 26207 كيلومترات، وكان يحضر فيها الملك فهد بن عبدالعزيز بعض الفعاليات.

أما ثالث سيارة تم عرضها فهي من طراز “كاديلاك” سوداء اللون موديل 1987م ورقم اللوحة 486354، وسارت 15728 كيلومتراً، واشتهرت بحضور الملك فهد – رحمه الله – فيها افتتاح استاد الملك فهد الدولي بالرياض عام 1408هـ.

ولا يزال صقر العواجي يتذكر بكثير من الحنين مرحلة كان فيها سائقاً للملك فهد، مطلعاً على كثير من تفاصيل حياة الراحل. ووقف العواجي طويلاً أمام إحدى سيارات الملك، وتذكر كيف كان الفهد يقود سيارته “أولدز موبيل” بنفسه في البر، في حين يسلّم السائق الخاص قيادة سيارتي الكاديلاك والمرسيدس.