سجلت العديد من الشخصيات شهادات ورؤى معاصرة لشخصية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود «رحمه الله»، وتكتسب شهادة معالي الأستاذ عبدالعزيز بن عبد الله السالم أهمية خاصة نظرا للمناصب التي شغلها في عهد الملك فهد، فقد شغل منصب الأمين العام لمجلس وزراء ثم مستشارا بالديوان الملكي.
وقد أوضح معالي الأستاذ السالم في مستهل شهادته أن شخصيات الزعماء تختلف باختللاف اصولهم وعمق جذورهم، وأن ذلك الاختلاف يسري ايضا على منبتهم ونشأتهم، حيث تعد أيضا أصالة االمنبت وأهمية المنشأ من العوامل المهمة في تكوين شخصية الإنسان، فكيف إذا كان هذا الإنسان مهيئا للزعامة بحسب مكانتة الاجتماعية وتكوينه الذاتي، وفي ظل هذه الحقيقة تتأكد الزعامة، وتتعملق على جميع المستويات داخليا ً وخارجيا كما أنها تتألق كذلك على الصعيد العالمي.
ومن شهادات ورؤى معاصرة ما قاله الأستاذ السالم مؤكدا أن هذا هو ما انطبق تماما على الملك فهد بن عبدالعزيز «رحمه الله»، حيث جمع تلك الصفات وكان بها ويمثلها مهيئا لامتلاك مقومات الزعامة بمواصفاتها الحقيقية ومتطلباتها الذاتية على نهج والده الملك عبد العزيز «طيب الله ثراه» أسد الجزيرة وموحد شتاتها وصانع وحدتها المؤسس لهذه الدولة السعودية في مرحلتها الحالية على قواعد الشريعة ودستورية الإسلام وسنة النبي صلى الله علية وسلم وفقا لما انتهجته الدولة السعودية منذ بدء تأسيسها وتعاقب عهودها منذ أكثر من 250 عاما.
ويمضى السالم في شهادات ورؤى معاصرة مشيرا إلى أن الملك فهد «رحمه الله»، كان قريبا إلى كل قلب في هذا الوطن المعطاء، فقد تمسك طوال فترة حكمه بنهج الباب المفتوح الذي رسمه والده، وهو نهج يقوم على إزالة الحواجز والسدود بين الحاكم والمحكوم من خلال اللقاء المباشر بين القيادة وأبناء هذا الوطن، موضحا أن الملك فهد «رحمه الله»،تطابقت رؤيته مع رؤية الملك المؤسس بأن هذا النهج القويم هو خير المناهج هج لبناء الدولة على أسس صحيحة وقومية.
وذكر أن الملك فهد «رحمه الله» أدرك بحنكته وبراعته أن تلمس احتياجات المواطنين والوقوف على طموحاتهم وآمالهم من أقصر السُبل نحو التقدم السريع، فقد أدى «رحمه الله»، من الأعمال الخالدة في سجل تاريخ المملكة الحديث ما يجب أن يذكر فيشكر لأياديه البيضاء، فما من مجال فيه تحسين لأوضاع معيشة المواطنين إلا طرقه «رحمه الله»، وما من سبيل من سبل توفير أسباب الأمن والرخاء لهذا الوطن إلا طرقة، وما من مشروع يرسي فواعد العدالة الاجتماعية والاستقرار والأمن والرفاهية إلا ونفذه، حتى أصيح أسمه مشاعا في أرجاء الدنيا ، وذلك وفق المعطيات التي قدمها والجهود التي بذلها والإصلاحات التي عمل على تحقيقها لبلاده، والروح التي تعامل من خلالها مع شعبه ،والسياسة التي انتهجها مع أمته بصفة خاصة والعالم أجمع بصفة عامة. هذه بعد من شهادات ورؤى معاصرة.