شهدت المملكة في عهد «الفهد» نهضة رياضية غير مسبوقة، بفضل الخطوات التطويرية والدعم غير المحدود من الملك فهد «رحمه الله»، وانتقلت الرياضة السعودية في عهد «الفهد» إلى مرحلة زاهرة ومميزة عربياً وأسيوياً وعالمياً.
وبـذل خـادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز «رحمه الله»، خلال فترة توليه مقاليد الحكم، جهوداً مخلصة أثمرت عن إنجاز العديد من المشاريع الضخمة، لرعاية الشباب السعودي والوفاء باحتياجاتهم وتلبية طموحاتهم.
ويجسد الاهتمام البالغ لـ «الفهد» بالرياضة والرياضيين، ما رواه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام الأسبق لرعاية الشباب الأسبق، عن «الفهد» في أعقاب زيارته لمعرض تاريخ الملك فهد قبيل افتتاحه، حيث قال سموه: إن الملك فهد «رحمه الله» اهـتـم دائما بتميز المواطنين في جميع المجالات، وشجع على الرياضة باستمرار، وحث جيل الشباب عليها، وكان يتصل في جميع المناسبات ليسأل عن كل لاعب فـرداً فـرداً، وعن الكادر الإداري والطبي والفني. وأوضح سموه أن الرياضة شهدت مرحلة ذهبية في عهده «رحمه الله» حيث حرص كل الحرص عليها، مستشهداً بما حدث حين تأهل المنتخب السعودي لنهائيات كـأس الـعـالـم فـي الـولايـات المتحدة الأمريكية،
وتابع: «في أكتوبر ١٩٩٣م، كانت التصفيات المؤهلة لكأس العالم في الولايات المتحدة الأمريكية، وجمعت آخر مباراة المنتخب السعودي والإيراني، وكان يجب أن نفوز بالمباراة لنتأهل. وبعد أن حضرت التمرين رجعت الثامنة المساء إلى الفندق، فتلقيت مكالمة من الملك فهد يطمئن فيها على المنتخب واستعداداته لمباراة الغد، وطمأنته أن كل شيء يسير على أحسن حـال، وعـنـدهـا طـلـب مـنـي أن أرجع للاعبي الفريق وأخبرهم أن الملك فهد واثق تماماً من أن الفوز سيكون حليفهم لأنهم أسود في الملعب، فذهبت ونقلت لهم كلمات الملك فهد، وأحس اللاعبون بفخر واعتزاز كبير جدا». هذا من أمثلة اهتمامه بالرياضة.
وأشار سموه إلى أن اللاعبين أدوا مباراة جميلة جدا. وأضاف: «اتصل بي الملك فهد بين شوطي المباراة، فذهبت من المنصة إلى مكان الهاتف المحادثته، وأثناء ذلك أحـرز المنتخب السعودي الهدف الثالث، فشر جداً وأثنى على الأداء، وانتهت المباراة بفوز السعودية ٣/٤ وتأهلنا إلى نهائيات كأس العالم، واستقبلنا الملك فهد في قصره وامتدح أداء اللاعبين، وقال لهم: «أنتم فيكم الوطنية وروح العزم والإصرار، وقدمتم – مـبـاراة جميلة جـدا شاهدها العالم ». هذا من أمثلة اهتمامه بالرياضة.
وفي حديث سابق لسموه مع صحيفة «الجزيرة»، أرجع صاحب السمو الملكي – الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز و مـا تـحـقـق لـلـريـاضـة السـعـوديـة من ا إنجازات وبطولات ومراكز متقدمة إلى دعم ومتابعة واهتمام خادم الحرمين و الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ب «رحمه الله»، مؤكداً أن توجيهات الملك فهد أثمرت عن إنجازات لا تُضاهي على ان كافة المستويات.
وأوضــح أن الملك فهد كان يحرص على الالتقاء بأبنائه الرياضيين دوماً، وكان يشرفهم بكلمات توجيهية كريمة قبل خوض أي بطولة خارجية على المسـتـوى الـدولي، ومـن أبـرز ما كان يحرص عليه هو توجيه الشباب والرياضيين بضرورة التشبث بالعقيدة الإسلامية والقيم والأخلاق السمحة الـتـي حـثـنـا عـلـيـهـا ديـنـنـا الحـنـيـف، وظهورهم بالمظهر المشرف الذي يليق بهذه البلاد المقدسة، وأن يكونوا خير سفراء لبلادهم، وأن يعطوا أفضل انطباع عن المواطن السعودي الملتزم بـديـنـه ووطـنـيـتـه وأخـلاقـه الـعـربية والإسلامية.
وأن يواكبوا التقدير التي تحظی به بلادهم في مختلف أنحاء العالم من خلال التعامل اللائق بسمعة هذه البلاد وأهلها، وقال سموه: «عندما تشرفت بثقة الملك فهد «رحمه الله» في القيام بمسؤوليات الرئاسة العامة لرعاية الشباب، زودني بالتوجيه الذي يوجهه إلى أي مسؤول في الدولة وهو الإخلاص في القول والعمل، ومخافة الله في كل الأمور، والعمل على اســتـمـرار تـطـور قـطاعات الرياضية والشباب بنفس الكيفية التي كان يقود بها أخي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد «رحمه الله» والتي أينعت نتائج مثمرة للوطن والمواطن».هذا من أمثلة اهتمامه بالرياضة.
وأكد سموه أن الإنجـازات التي تحققت في عهد «الفهد» تتحدث عن نفسها ففي عهده «رحمه الله» نلنا أفضل شرف للكرة السعودية وهـو الـوصــول إلـى المـونـديـال ثلاث مرات على التوالي، ووصلنا نهائيات الأولمبياد، وحصلنا على كأس آسيا ثلاث مرات ونافسنا عليه مرتين. كما أننا حصلنا على كأس العالم للناشئين. وإنجازات عالمية متعددة ف الألـعـاب الأخـرى ومنها ألـعـاب القوى أم الألعاب، وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بفضل رعايته ودعمه «رحمه الله» .