تناولت العديد من الصحف العربية في افتتاحياتها الرئيسية الحديث عن الملك فهد رحمه الله فـور الإعـلان عن وفاته، وخصصت الكثير منها مساحات كبيرة للحديث عن وداع الملك فهد وإنجازاته المحلية والعربية والعالمية.، ومن أبرز تلك الصحف صحيفة «الأنوار» اللبنانية حيث ذكرت الصحيفة أن «الراحل الكبير له أيادي بيضاء حيال لبنان إذ كان أول الداعمين لمؤتمر باريس ٢ سواء بالدعم المباشر أو بحث الدول على تقديم الدعم».
وأشادت صحيفة «النهار» اللبنانية في وداع الملك فهد بمواقف الملك فهد «رحمه الله» وأشار الكاتب غسان تويني في مقال له إلى أن الملك فهد هو «مهندس» مؤتمر الطائف الذي جمع جميع الفرقاء اللبنانيين على طاولة واحـدة، إذ كان الراحل الكبير يـجـرى مـحـادثـات مـع كـل المـســؤولين اللبنانيين حتى تم التوصل إلى اتفاق أنهى الحرب الأهلية في لبنان، واصفا إياه بأنه «رجل التنمية والإصلاح السعودي».
وخصصت صحيفة «المستقبل» في وداع الملك فهد أغلب صفحاتها للحديث عن الملك الراحل والتذكير بإنجازاته على جميع الأصعدة. وقالت في افتتاحيتها: «بسلام وطمأنينة رحل الرجل الذي ترك الألقاب منذ زمن وتفرغ لخدمة الحرمين الشريفين بعدما انبسطت يده الخيرة لتغطى معظم أرجاء العالم».وأضافت أن «فلسطين تتذكره جيدا بمواقفه ودعمه المادي والمعنوي الذي استمر حتى النفس الأخير لقضيتها وشعبها المشرد اللاجئ داخـل أرضه وخارجها».
وقالت: إن الكويت تتذكره والتي حمل قضيتها حتى استعادها من برائن صدام حسين، وأضافت: أن لبنان يتذكره إذ وقف إلى جانبه في الظروف الصعبة وقيادته للجهود العربية الشاقة بلا كلل حتى أوصله إلى سلامه برعايته مؤتمر الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية في عام ١٩٨٩م. وقالت صحيفة «اللواء»: «إن الملك فهد واجـه الأزمـات بحكمة وعـارك المحن بشجاعة وتعاطى مع الملفات الشائكة بحنكة وذكاء».
وأضافت في وداع الملك فهد: أن خادم الحرمين الشريفين قاد حملات الدعم والمساندة للإخوة والأشقاء والأصدقاء في الدول العربية والإسلامية. وأشارت الصحيفة إلى مساهمات الملك فهد في حل الخلافات بين العرب مؤكدة أنه استحق بذلك لقب «رجل التضامن العربي والإسلامي» بامتياز. وقالت الصحيفة إنه ساعد بـأيـديـه الـبـيـضـاء على إطـفـاء نيران الحروب والفتن التي اشتعلت في أكثر من منطقة عربية فكان رائد السلام في لبنان ورائد التحرير في الكويت.