أصبح اهتمام الملك فهد بشؤون المرضى والمعوزين أمراً معروف في كل أنحاء العالم فهو يبدي غاية الكرم في تعامله مع المحتاجين أولاً داخل المملكة وبعد ذلك في كافة أنحاء المعمورة، من بين الذي أنفذت حياتهم في هذا المجال السيدة فلما تهماز التي أحريت لها عملية لزرع الكلية في مستشفى سعودي.

والدة فلما تهماز : (بلدي هو البوسنة والهرسك لكني لا أفرق بين المملكة العربية السعودية والبوسنة والهرسك صدق أو لا تصدق اقول ذلك من كل قلبي فعندما ينقذ أحد طفلتك فإنك لن تشعر بغير ذلك وأستطيع أن أقول أني على استعداد بتقديم أحدى عيني إلى الملك فهد والعين الأخرى إلى الأمير سلمان )

والد فلما تهماز: (أنني دائماً أحمد الله جل جلالة وأشكر الملك فهد واسرته وكل الخيرين الذين ساعدوا في إنقاذ طفلتي)

ومثل اخر على مبادرات الملك فهد الانسانية فإنه ساهم في دفع بعض تكاليف عملية معقدة أجريت لطفلة إنجليزية هي لورا ديفيس، وقد تكلم السفير السعودي غازي القصيبي مع خالتها في مبادرة إعلامية لصالح السعوديين.

خالة لورا ديفيس: (كان يمثل الملك السعودي سأل عن التبرعات فأجبته ثم سأل عن المبلغ المتبقي الذي نحتاجه فقلت 150 الف استرليني فقال اعتبروه بحوزتكم)

د. غازي القصيبي وزير العمل السعودي السابق: (لا أعتقد أن هناك يوم واحد ولا يوم واحد دون أن يأمر الملك بعلاج أشخاص او رجال أو أطفال أو كبار إما من داخل المملكة أو من خارجها ، فأعتقد بالنسبة له هذا جزء هو لا ينظر إليه حتى نظرة ويكره أن يتحدث عنه أو يتحدث أحد عنه ويعتبره جزء من واحبه كإنسان ومن واجبه كملك ومن واجبه كمسلم ومن واحبه كشخص مسرول عن أمة ، وبدون مبالغة لا أستطيع أن اذكر لك أرقام إذا كان كل يوم فيه حالات عديدة جداً اضربها حتى ممكن أن تصل إلى الالاف أو عشرات الالاف من الحالات)

الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز السفير السعودي السابق في واشنطن: (التعاملات الإنسانية كان كل الناس عنده واحد وكان يزعل كثير إذا عرف إذا كان فيه أحد ممكن يتساعد ولا ساعدناه لأن ما عندنا تعليمات)

الشيخ محمد السليمان رئيس المكتب الخاص للملك فهد: (أحد السفراء أتصل بي وذكر لي رسالة من رئيسه لأوصلها إلى مولاي بأن هناك أحد أقاربهم طفلة أصيبت بالعمى فجأة وحاول علاجها في مستشفياتهم في أوروبا ولم يتمكنوا إلى أن جاءهم من نصحهم بأن علاج البنت ممكن يكون في مستشفى العيون في المملكة، وفعلا ً رفعت الرسالة إلى مولاي وأمر بعلاجها وأن يأتي معها أهلها وأتوا وبقيت الطفلة لمدة شهر تقريباً ومنّ الله عليها بالسفاء وعادت مفتحة وكان هذا الشيء حقيقة أسعده كثير وأسعدنا)

كان الملك فهد مهتماً بأن يخدم الجميع لتسهيل أمورهم كما فعل مرة عندما قدم مساعدة لمؤسسة جيمي كارتر الخيرية التي تعمل لكل الأفارقة لإعانتهم في القضاء على جرثومة دودة غينيا القاتلة.

جيمي كارتر الرئيس الأمريكي السابق: (أتصلت مع الملك فهد من خلال السفير السعودي بندر عندما سألتهم إذا كان في الإمكان تقديم مساعدات لعدد من البلدان افريقية معظم سكانها مسلمين وتعاني من دودة غينيا جاء رده الذي سأتذكره دائماً “ألا يعاني المسيحيون أيضاً من دودة غينيا ” فقلت نعم يا سيدي فقال سنقدم مساعدة كبيرة لحل هذه المشكلة لكنني أريدها أن تذهب للمسلمين والمسيحيين على حد سواء أريد أن أساعدهم جميعاً)

الأمير عبد الرحمن بن مساعد – شاعر –: (تبادر إلى ذهني آية كريمة تقول ” الذين لا يتبعون ما أنفقوا منّ ولا أذى فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ” فأنا أكاد أجزم أن شاء الله أنه من أعظم المأثر الإنسانية في الملك فهد أنه لا يتبع ما أنفق منّ ولا أذى)