وبدأ بالعمل لبناء مدينتين عظيمتين من رمال الصحراء الجبيل وينبع، الحبيل على الخليج العربي وينبع على البحر الأحمر، كان المشروع وقتها أكبر مشروع إعمار مدني في العالم.
د. غازي القصيبي وزير العمل السعودي السابق ” رحمه الله “: (أعتقد الإحصائيات عن الجبيل وينبع مذهله يعني فيه أشياء عن مواد استعملت أكثر مما احتيج له في بناء الهرم الأكبر، عن مياه مسيرها يعادل مسيرة أنهار، الإحصائيات نفسها مذهله)
هشام الناظر وزير البترول السعودي السابق: (وهناك أجزاء من مشروع مذهل في ذاته يعني مثلاً مشروع تبريد مياه المصانع، المصانع تحتاج إلى تبريد في مكائنها يكفي القول بالنسبة لهذا المشروع بالذات أنه كمية المياه الحارية في مجارية تعادل ما التصريف في نهري دجلة والفرات مجتمعين)
تحتوي الجبيل وينبع الان على بعض أكبر المجمعات الصناعية في العالم وهي تنتج كمية هائلة من المواد البتروكيميائية واللوازم الأخرى، يتمتع عشرات الالاف من المواطنين السعوديين الذي يعملون هنا بمستوى جيد من المعيشة.
هشام الناظر وزير البترول السعودي السابق: (لو كان هناك رصيعة من الأحجار الكريمة توضع على صدر المملكة العربية السعودية فهي الجبيل وينبع)
ارتأت قيادة المملكة العربية السعودية تنويع مصادر الدخل الوطني وتوسيع القاعدة الصناعية وتخفيف الاعتماد على البترول، واتخذت في سبيل ذلك عددا من القرارات التاريخية منها صدور المرسوم الملكي رقم م/75 في 16 رمضان 1395 لتأسيس هيئة ملكية تتولى إنشاء مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين، ومنحها استقلال مالي وإداري.
وفور تأسيسها انطلقت الهيئة الملكية للجبيل وينبع في رحلة التحدي والإنجاز وفق رؤية طموحة لأن تكون الخيار الأفضل للمستثمرين في صناعة البتروكيماويات والصناعات كثيفة الاستخدام للطاقة والمساهم الرئيس للنمو بالمملكة.
وقد بدأ العمل الفعلي في العام 1397هـ عندما وضع جلالة الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ حجر الأساس لمدينة الجبيل الصناعية وبعدها بسنتين وضع حجر الأساس لمدينة ينبع الصناعية، وأسند مهمة المتابعة والإشراف لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ (ولي العهد آنذاك) الذي رأس أول مجلس إدارة لها، ليتحقق على يديه هذا الحلم الوطني الكبير.
كان تنفيذ خطة التنمية الثانية عام 1395 هجرية الموافق عام 1975 ميلادية والأعوام التالية يعني مطالب جديدة من أنظمة البنية التحتية.