لقد عبر الملك فهد خلال سنين حكمة عن كرمة في دعم المشاريع الإنسانية ومساعدة المحتاجين ودعم الأقليات في كل أنحاء العالم فوصلت يده الكريمة إلى أماكن نائية كأفغانستان والبوسنة والصومال، لقد وصل كرم السعودية إلى أكثر من 70 بلد من بلدان العالم فتكون السعودية بذلك اكبر مسهم في برنامج المساعدات العالمية.

د. عبدالله عمر نصيف نائب رئيس مجلس الشورى السعودي السابق: (تقدم المملكة العربية السعودية المعونات المادية والمعنوية للمسلمين في أنحاء العالم سواء في البلاد الإسلامية أو في المجتمعات الإسلامية الذين يعيشون فيها كأقليات أو كجاليات وقدمت دعم الأقليات وملاين الملاين من الريالات للمساجد والمستشفيات والمدارس ومنح دراسية وغير ذلك من الأشياء والإعانات الإنسانية أعمال الإغاثة المختلفة لا أذكر الرقم ولكنها أرقام كبيرة جداً ، هذه المساعدات قد بدأت منذ زمن بعيد لكن في السنوات الأخيرة في العشرين سنة الأخيرة الله سبحانه وتعالى منّ على هذه المملكة بالرخاء الاقتصادي فزادت هذه المعونات وصارت أعدادها كبيرة كذلك المملكة لم تألو جهداً في المساعدات الإنسانية عندما تصاب دولة أخرى حتى لو كانوا المصابين غير مسلمين في كوارث في زلازل أو سيول أو غير ذلك ، أيضاً قدمت مساعدات مادية ومعنوية لكثير من هذه المجتمعات فهي تعيش في عالم صغير لابد أن يتظافر فيه روح التعاون والمحبة بين الناس)

الشيخ عبد الوهاب عبد الواسع مستشار في الديوان الملكي سابقاً: (يا طويل العمل أيضاً من قدر المملكة ومن قيادات المملكة وأخص الملك فهد خاصة ولكن قيادات المملكة كلها تلتقي في هذا، ما من مسلم طلب العون من القيادة السعودية ومن المملكة إلا مدته سواء على الصعيد الفردي او على صعيد المشاريع أو دعم الأقليات، يعني لا يمكن المملكة العربية السعودية ماده يدها لكل من يرغب أن تساعده لأنه تنبث هذه الأمور من قاعدتها الإسلامية، يعني حب لأخيك ما تحب لنفسك وإذا شافت ان هذا الأمر ضروري تساعده على كل خير)

مصطفى شريش رئيس العلماء في البوسنة والهرسك: (تجربتي الشخصية تتعلق بالبوسنة وهي تعود إلى سنة 1993 في تلك السنة نحن كنا نريد كمسلمين أن نخبر العالم الإسلامي على ما يجري وعلى ما يجري في البوسنة والهرسك و وجهت إلي دعوة من مركز الملك فيصل لألقي محاضرة على حالة الإسلام والمسلمين في البلقان ، هذه كانت فرصة لي ان أخبر الناس على ما يجري وذهبنا إلى خضور خادم الحرمين الشريفين لكي نعرض عليه قضيتنا واستقبلنا بالترحيب والإكرام وأتيحت لي فرصة أن لا أتكلم إليه كملك للملكة العربية السعودية وانما كنت أحسه كأبي في محنتي ، فتوجهت إلى خادم الحرمين الشريفين وقلت له أنا جئت باسم البوسنة والهرسك ان أقول لكم ان هذا أخر مطاف ليس لنا مكان أخر ونستغيث فأجاب إجابة صحيحه ووعد وحقق وعده ولم يخلف بأي شيء ، من الأشياء التي يجب أن نذكر الناس الذين لا يعرفون او عرفوا ونسوا أنه في قلب الجهاد في البوسنة والهرسك وهي سنة 1994 كانت هناك مستحيل أن الواحد يخرج من مدينة سرايفو ومن هذه الظروف ارسل إلينا الخبر أن خادم الحرمين الشريفين سيرسل طائرة خاصة لنقل الحجاج من مديمة سراييفو البوسنة كلها إلى الحج هذه السنة وهذا كان من المستحيلات أن نحن نفكر في الحج حتى لكن بفضل الله وبفضل هذا التشجيع نحن استطعنا ان نخبر المجاهدين المعوقين الذين خرجوا من الجهاد مباشرة أن نوفر لهم بفضل خادم الحرمين الشريفين الذهاب إلى الحج الذين لم يتصورا ابداً في حياتهم أنهم سيحجون فلذلك باسم هؤلاء المجاهدين المسلمين وعلى رأسهم كان الرئيس علي عزت بيجوفيتش كذلك في هذه الطائرة).

علي عزت بيجوفيتش رئيس البوسنة والهرسك السابق: (نعم ذهبت إلى الحج عام 1994 في الطائرة التي وفرتها المملكة اي بالأحرى اللجنة السعودية المختصة بمساعدة البوسنة والهرسك وخاصة للمعاقين والجنود ما يزيد عن نصف عدد هؤلاء الناس قُطعت أذرعهم وأرجلهم ومنهم من كان بذراع واحدة أو ساق واحدة ويعاني من إعاقة، بعض هؤلاء لم يكن قادر على الطواف حول الكعبة فكان شديد عليهم تأدية هذه المناسك على حمالات وكان مشهدهم مؤلم بالنسبة للحجاج الذي كانوا حولهم أثناء الطواف لن أنسى ذلك ابداُ)

مصطفى شريش رئيس العلماء في البوسنة والهرسك: (طبعاً هذه اللحظات لا تنسى هذه اللحظات لا نستطيع حتى الان نحن الذين شاهدنا لا نصدق أنها حدثت)

بالإضافة إلى مشروعه الشاسع والرامي إلى بناء المساجد في كل أنحاء المملكة فإن الملك فهد قد ساهم في مساعدة وتمويل العديد من المؤسسات الإسلامية والمساجد ومراكز الدراسات الإسلامية ودعم الأقليات في كل أنحاء العالم.

د. عبدالله عمر نصيف نائب رئيس مجلس الشورى السعودي السابق: (أيضاً من مظاهر حكمة في خلال العشرين سنة الماضية أنه كان أيضاً من الناحية المادية له بصمات واضحة في التطور المادي الذي يتوازن ويتواكب مع سياسة المملكة في البعد الإسلامي للعمل ولإيجاد المملكة العربية السعودية كدولة هي محط أنظار الإسلام والمسلمين ومحط أنظار العالم كله كدولة متزنة في كل الأمور وتسعى إلى تنمية الشعب بكل الوسائل المتاحة فهذا البعد المادي أيضاً له جانب كبير في حياة الملك فهد. ورابطة العالم الإسلامي في كثير من المواقع بمجرد أن تقدم رؤيتها وان تعرض لخادم الحرمين الشرفين عن حاجة هذا الموقع أو هذا المكان إلى مسجد او مركز يبادر حفظه الله ويساعد في إقامة هذا المركز او ينشئ هذا المركز بشكل مستقل كما حصل بالنسبة لمسجد جبل طارق الذي أنشأه على نفقته الخاصة وكذلك مساجد عديدة أقيمت المركز الإسلامي مركز ومسجد خادم الحرمين الشريفين في ادنبره في بريطانيا وأقامه خادم الحرمين الشريفين على نفقته ، في البوسنة والهرسك في سراييفو أقيم مركز متميز ومراكز أخرى تابعة له ومساجد تكاليفه ونفقاته تمت بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ، وهكذا مراكز عديدة تعتبر منارات تشع بالحضارة الإسلامية والثقافة الإسلامية لتلك المجتمعات )

إن الخدمات التي قدمها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود للإسلام والمسلمين ودعم الأقليات في كل أنحاء العالم المعمورة هي ميراث للعالم الإسلامي سيبقى ويدوم بنعمة الله.