وإدراك منه لموضع المملكة الهام في قلب الأراضي الإسلامية فإن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز قد وجه عنايته نحو المساجد والمراكز الإسلامية التاريخية الأخرى.

الأمير تركي الفيصل السفير السعودي في لندن سابقاً: (ولم يكتف فقط بالحرمين الشريفين وإنما كان دائماً يحث ويباشر ويراقب أيضاً ترميم وإعادة بناء المساجد والمراكز الإسلامية المختلفة في البلدين المقدسين مكة المكرمة والمدينة المنورة في المدينة المنورة كل المساجد التي نعرفها مسجد القبلتين وغيرها من المساجد التي كانت على عهد الرسول صلى الله علية وسلم أعيد بناءها وترميمها بشكل حديث ومريح للزائر والمواطن)

المهندس بكر بن لادن رئيس مجموعة بن لادن السعودية: (اذكر منها في المدينة مسجد قباء وهو أول مسجد أسس على التقوى – ذكر في القرآن – وكان مساحته صغيرة وأذكر معالي الشيخ عبدالوهاب عبد الواسع وزير الحج والأوقاف الذي كتب لخادم الحرمين الشريفين عن أوضاع هذه المساجد والحقيقة أصبح المسجد من 2000 مصلي يتسع بساحاته إلى 10000 مثلي كانت توجيهات الملك دائماً أن نحافظ على الطابع المعماري القديم وأن نحافظ على التراث بالإضافة أن تطوع التقنية ويستفاد من التقنية الحديثة في هذه المساجد كل هذه المساجد ، كان الملك حريص إذا شافها على مجسم أو مخططات كان حريص أن يراها منتهيه وأذكر في مسجد قباء أنه كان مسرور جداً عندما زار المسجد صافحني وشد علي يدي أنه أعيد إنشائه بالشكل الذي يريده الملك)

بالإضافة إلى برامج الإعمار الهائلة التي وضع خادم الحرمين الشريفين حجر الأساس لها فأنه قد وجه اهتمامه بشكل مباشر إلى ظروف الحج وأماكنه المقدسة إذ أنه عمل بتأسيس هيئات تعتني بسلامة وراحة ضيوف الرحمن للتأكد من أن فترة وجودهم في المملكة هي مناسبة بالتبرك والعبادة.

د. عبد الرحمن السويلم رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي السابق: (منذ بدايتها كانت تعتبر الحج رسالة ومهمه وكانت هذه توجيهات الملك عبد العزيز منذ بدايتها ومضى على هذا النهج أبناءه وملوك المملكة الملك سعود والملك فيصل والملك خالد وخادم الحرمين الشريفين على إعطاء الحج أهمية مميزة وخاصة في جميع القطاعات الصحية منها وغير الصحية لأنها يعني من مسؤولياتنا ومهامنا ونشعر بشرف وخدمة كبيرة أن نخدم حجاج بيت الله الحرام)

د. سامي محسن عنقاوي مؤسس مركز أبحاث الحج: (أهم شي هو توفر الأمان والجميع في هذا البلد سواء كان مواطن عادي أو تاجر أو موظف في الحكومة او رجل أمن او ملك ملكنا خادم الحرمين الشريفين يتشرف بهذا الاسم ونحن نتشرف بهذه الخدمة فالجميع بـ يعمل في هذا المجال والجميع تجد في وقت الحج كل جهود الدولة وكل الجهات التي لها علاقة مباشرة أو لا مباشرة تسخر إمكانياتها وطاقاتها لخدمة الحاج)

د. عبدالله عمر نصيف نائب رئيس مجلس الشورى السعودي السابق: (طبعاً أهتم الملك فهد بإنشاء هيئات ترعى شؤون الحج والحجاج وتقوم الأداء والمشكلات التي يواجها الحجيج والعملية أدائهم للفريضة ثم تجتمع اللجنة بعد الحج للتقويم بمتابعة شخصية منه فكانت اللجنة المركزية للحج واللجنة العليا للحج تهتم بهذه الجوانب و المشاريع التي تقترحها تعتمد حالاً وتعطى أولوية في الميزانية لكي تنفذ خلال فترة ما بين الموسمين للحج ، أعتقد أيضاً أن هذا من الأمور التي سيسجلها التاريخ بمداد من الذهب بأن المملكة بذلت كل ما تستطيع وأعطت الأولوية لمشاريع الحرمين والمشاعر المقدسة)

الشيخ عبدالوهاب عبد الواسع مستشار في الديوان الملكي سابقاً: (طبعاً صدرت تنظيمات إدارية كثيرة من أجل أن تنظم العلاقة بين الحاج وبين المسؤولين عنه في مكة والمدينة وجدة بما يرفع مستوى الخدمة بما يرفع ضمان حسن الأداء للحجاج القادمين من الخارج ، قناعة من الدولة وبتوجيه من الملك فهد أنه لازم يعرف أن هذا الحاج اذا رجع يكون سفير للمملكة يتحدث عن الإنجازات يتحدث عن حسن العلاقة وحسن العمل فكان حريص على أن يكون هناك لجنة عليا للحج ولجنة مركزية للحج لكي تشرف لأن الحج ليس وزارة الحج والأوقاف هي عدة جهات مسؤولة الوزارة هي الواجهة ، يعني أنا لما كنت وزير الحج والأوقاف كان الملك يكلمني الساعة الواحدة الساعة ثلاث الساعة خمسة بعد منتصف الليل لأمور الحجاج لمشاكل معينة لتوجيهات معينة ، حاج في المملكة إذا أشتكى أنه سُرق له شيء أو مطوف من المسؤولين عن إيوائهم أساء لهم يسألك نصف الليل كيف هذا صار وكيف ما اهتميتم وأين الوزارة وأين أنت وكذا ، الحج كله أربع أيام لكن الإعداد له سنة)