منذ عشرين سنه والملك فهد الزعيم الدولي يسعى لبناء علاقات وثيقة بين المملكة العربية السعودية ودول العالم الأخرى. وفي هذه الأثناء نما نفوذ المملكة السياسي وقوتها العسكرية عرفت بسمعتها كقوة فعالة ودولة معتدلة في المنطقة.
تركزت جهود الملك فهد الزعيم الدولي في الثمانينيات على تقوية أنظمة الدفاع في المملكة إلا أنه لم ينس أن علاقاته بجيرانه ضروريةً في الحفاظ على التوازن في المنطقة.
أثناء العشرين سنة الماضية كان الملك فهد أكثر القادة العرب سعياً لتحقيق المصالحات داعم للتعاون الجماعي بين الدول العربية، واجهت محاولته تلك الكثير من العقبات كان الراعي لعمليات السلام في الحرب الإيرانية العراقية والحرب الأهلية في لبنان وكذلك ضد الانقسام داخل جبهة التحرير الفلسطينية، كما أنه كان وراء إعادة مصر للعالم العربي.
جيمي كارتر الرئيس الأمريكي السابق: (بدأ من المرحلة التي كان فيها ولياً للعهد تمكن من أن يدخل المملكة العربية السعودية في قلب المناقشات والشؤون الدولية لكني لا أشك في أن ذلك كان نقطة تحول في وضع العربية السعودية كلاعب محترم على الساحة الدولية)
تشارلز فريمان سفير أمريكي سابق: (لم يكن لدى السعودية اي سبب يدعوها للشك في قدرتها او عدم الحفاظ على كرامتها في مواجهة العالم الخارجي وبما أنها الان لحقت بركب المدنية الحديثة فقد تمكنت من الانطلاق إلى العالم ولكن بمفاهيمها الخاصة)
أدار الملك فهد الزعيم الدولي شؤون بلاده في شؤون بلاده في أزمات سياسية واقتصاديه عصيبة ولعب دوراً مهماً في دعم الجهود الدولية وتبنى مواقفاً إنسانية مؤثره، إن كون المملكة اليوم عضواً هاماً ومؤثراً على المسرح العالمي جاء نتيجة لجهود شخصية لـ العاهل السعودي.
منذُ العشرينات من عمره كان الملك فهد دور في صنع السياسة الخارجية وكانت رؤيته واضحة في أن تكون المملكة قوية ومستقلة وأن تكون سيدة نفسها في المفاوضات الدولية والأسواق العالمية وفي نفس الوقت كان يرى أن تحقق المملكة أهدافها هذه دون ضجة إعلامية أو إساءة للأطراف الأخرى.
هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق: (كان قائداً أستطاع أن يمثل وجهات النظر السعودية بطريقة يفهمها الغرب)
جيمي كارتر الرئيس الأمريكي الأسبق: (أعتقد أن جوهر أعماله هو الحفاظ على السلام داخل بلاده وجمع العالم العربي معاً لإقامة علاقات اقتصادية بنائه مع العالم الخارجي بما في ذلك استقرار الدول المنتجة للنفط وكذلك حماية الحقوق الفلسطينية بكل ما أمكن)
بيل كلينتون الرئيس الأمريكي السابق: (ما أحببته بالملك فهد أنه كان دائماً يفكر بالمستقبل كما أحببت رغبته في أن يكون قوة تغير إيجابية دون إهمال التزاماته نحو دينه وشعبه فأنا ممنون له بهذا)
ارتكزت سياسة الملك فهد الزعيم الدولي الخارجية على تحقيق علاقات جديدة مع الدول العربية والدول الإسلامية والولايات المتحدة وروسيا وأوروبا الغربية، حققها جميعاً دون أن يترك للخلافات التي تحدث مع هذه الدول فرصة لتخريب العلاقات أو قطعها وتتحلى ثمار جهوده على مدى العشرين سنة في الاحترام التي تتمتع به المملكة العربية السعودية والنفوذ التي تمارسه في سياسة الشرق الأوسط والسياسة الدولية.
الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز السفير السعودي السابق في واشنطن: (فهد بن عبد العزيز حقيقة كان كريم أخلاق وكان كريم يد وكان كريم في نظرته للعالم كان ما يعتبر الشي ء المادي مهم في سبيل الوصول للأهداف اللي يبيها، لأنه كان يعتبر دائماً الفلوس تجي وتروح البترول يجي وننتج بداله، بس العلاقات مع الدول او الأحداث اللي ممكن تغير مسار التاريخ او تاريخ الدول هذه مالها ثمن)
عزز خادم الحرمين الشرفين الملك فهد الزعيم الدولي مركز المملكة من خلال اهتمامه بتقوية علاقاته مع الأخرين في أنحاء العالم فعندما عُزلت مصر عربياً بعد اتفاق السلام مع إسرائيل في كامب دايفيد سعى الملك فهد بإقناع العرب بإعادة مصر إلى المجموعة العربية.
ومع أن العلاقات مع الولايات المتحدة جيدة إلا أن الملك فهد الزعيم الدولي شجع على ترك الباب مفتوحاً مع الإتحاد السوفيتي بعد الحرب الباردة حتى تطورت إلى علاقات دبلوماسية كامله عام 1990 هذه التوازنات السياسية تحتاج إلى مهارات دبلوماسية ونظرة بعيدة المدى.