لقد وحد الملك فهد الموقف العربي تُجاه فلسطين كما أنه حقق التسوية لإنهاء الحرب الأهلية في لبنان، وقام بأهم دور لمواجهة غزو الكويت كما حقق أدوار هامه لحل إشكالات أعضاء مجلس التعاون الخليجي وقضى على أسباب الخلاف بين المملكة العربية السعودية واليمن، تصرف الملك فهد دائماً كرحل سياسة عادل وأمين ومن أذكى أعماله السياسة عندما ألتقط مأساة خرب الخليج وحولها إلى فرصة ذهبية لحل مشكلة الشرق الأوسط لتكون تاريخاً جديد للعرب بعد أن ظن كثيرون أنه سينشغل بأمن الخليج فقط. حقا، الملك فهد رجل السلام في الشرق الأوسط وفي العالم كله.
د. غازي القصيبي وزير العمل السعودي السابق: (أستطيع أن ألخص نظرته للسياسة الخارجية بكلمة واحدة وهي الواقعية ، كان ولا يزال رجل واقعي جداً كان يقول لا تتحدى الدول التي تستطيع أن تدافع عن مصالحها بالتعرض لمصالحها ، وكان يقول لا تتخذ لنفسك دوراً أكبر من حجمك وأكبر من قدراتك ،وكان يؤمن أن بعض الأشياء مهما بدت منطقية اذا لم يكن التوقيت مناسب فلن تحدث ، وفي الواقع كان هو يعني يحمل نوعاً من الإعجاب لشخصية الرئيس جمال عبد الناصر ولكنه كان يقول دائماً أن الرئيس جمال عبدالناصر عندما يقف وراء الميكروفون ينسى كل شي ، ينسى حجم دولته وينسى حجم أعداءه ،فكان هو حريص على أن لا يتكرر الخطأ ، أنه يجب على الدولة ألا تتصرف بما يزيد على قدرتها وعلى طاقتها وأن أي دولة تتصرف على نحو لا تتحمله عناصر قوتها الوطنية سوف تفشل)
الأمير تركي الفيصل السفير السعودي في لندن سابقاً: (الله يسلمه إذا كان الإنسان ممكن أن يصفه بصفة بالنسبة للعالم العربي فهي صفة حكيم العرب، لأنه في تعامله مع أشقاءه العرب كان يتبع الحكمة قبل العاطفة وكام يسخر تفكيره لكيفية رأب الصدع من خلال الحكمة وليس من خلال العنتريات والشعارات البراقة وبعض الأساليب التي كان يستخدمها بعض القيادات العربية)
الأمير بندر بن سلطان السفير السعودي السابق في واشنطن: (السلام في نظر فهد معناه استقرار، أمن، اقتصاد. هذه الثلاث نقاط معناها بناء، تنمية.. وفهد بن عبد العزيز الإنسان كان شغوف بالتنمية)
رحم الله الملك فهد رجل السلام وقائد المبادرات الإقليمية والعالمية.