مع وصول الملك فهد إلى سُدة الحكم والتقدم السريع في بناء شبكة المواصلات حصل ازدياد عظيم في عدد الحجاج القادمين إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة، في عام 1402 هجريه وصل إلى المملكة ما يقارب المليون حاج وبذلك أمر خادم الحرمين الشريفين توسعة الحرمين الشريفين وذلك بإجراء دراسات ووضع خطط لإدخال تحسينات على الحرمين الشريفين بدرجة لم تشاهد من قبل.
الأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية السعودي: (الملك شعر بالوضع بالنسبة للمعتمرين والحجاج وما ستقبل عليه الأمة الإسلامية في الاتجاه إلى الأماكن المقدسة فكان حقيقة بعيد النظر فقال نبدأ من الان فبدأ في مشروع المدينة التوسعة بعد توسعة الملك عبد العزيز، وبدأ التوسعة في الحرم المكي بعد توسعة الملك عبد العزيز التوسعة الجديدة)
د. عبدالله عمر نصيف نائب رئيس مجلس الشورى السعودي السابق: (الملك فهد شخصاً أهتم بـ هذان المشروعين اهتماماً شخصياً وباشر الإشراف بنفسة على عملية إعمار المسجدين وبذل جهود قد لا يعلمها الناس وربما هو لا يريد الناس أن يعرفوا عنها ولكن بذل جهود شخصية في إعطاء هذه التوسعة كل الإمكانات المتاحة مادياً ومعنوياً وتوفير المهندسين والمصممين وغير ذلك بحيث يكون المشروع يعني صالح لهذا الزمان يستوعب أكبر عدد ممكن من الحجاج والزائرين وكذلك للمستقبل للتوسعة للمستقبل لـ أستعاب أكبر عدد ممكن من المصلين فهذا جزء من الإثبات العملي بأن المملكة العربية السعودية تعطي الحرمين ما يستحقانه دعماً ومؤازرة وبذل الجهد والجهيد لإنجاز المشاريع التي في صالح هذان الحرمين وفي صالح الحجيج والمعتمرين)
المهندس بكر بن لادن رئيس مجموعة بن لادن السعودية: (بالنسبة للنواحي التاريخية توسعة خادم الحرمين الشرفين كان مجموع هذه التوسعات من الملوك والخلفاء عبر التاريخ كان حوالي 10 الاف متر مربع ، توسعة خادم الحرمين الشرفين بس للمقارنة تصل بعد التوسعة مسجد الرسول علية أفضل الصلاة والسلام إلى حوالي 100 الف متر مربع ، توسعة المسجد النبوي الشريف يعادل خمسة أضعاف عبر التاريخ ما قام به الملوك والخلفاء من عصر الصحابة الله يرضى عنهم ، تعتبر التوسعة زائد توسعة الساحات توسعة خادم الحرمين الشريفين التوسعة الكبرى حوالي أكبر من المدينة المنورة في عهد الصحابة رضي الله عنهم ، عملنا عدة دراسات تصورات وعرضت كثير من الحلول يعني أستطيع أن أقول أكثر من عشرين حل وهنا نرجع إلى تقرير كان مرفوع من وزارة المالية من معالي وزير المالية أظن مبني على دراسات وكل هذه التقارير تشير إلى أن أسعار البترول ستتدنى وتزل إلى أدنى وفعلاً نزلت إلى أدنى ، فالمالية رأيها كان التريث إلى أن تتضح الأسعار وبداية حرب الأسعار فكان كاتبين تقرير ، رفع التقرير ، أذكر كلمات الملك أنه لا أقبل التردد في هذا الأمر هذه من كلماته ، أن هذا شرف لسكان المملكة ولهذه البلاد لا يعدله شرف خدمة الحرمين الشريفين لسكان هذه البلاد ، أذكر من الكلمات القوية أن هذه إن شاء الله كل ما نصرفه فيها سيعوضه الله أضعاف مضاعفة ويبارك لهذه البلاد ، ما أذكر أنه أتى طلب من الرئاسة للملك لأي موضع كان أما ترميم أو إعادة بناء أو تغير أنظمة صوت أو حتى تكيف للمسجد القديم ما أتى طلب إلا وكتن يدعوني ويأمرني الشيخ السبّيل طلب مثل إعادة الإنارة في المسجد النبوي الشريف أدرسوها و أرفعوها لنا بسرعة كل طلبات الرئاسة من صيانة أو تشغيل كنا نأمر فيها وندرسها ثم نرجع ونرفعها للملك وكان يؤمر فيها فوراً لنا بالتنفيذ و وزارة المالية باعتماد المبالغ اللازمة ، كان يعطيني كل تحتاجه مشاريع الحرمين من وقت في أي وقت في ليل في نهار في أخر الليل حتى عند الطيارة حتى عند السيارة ما كان يمل ولا يتضايق بل كان يسعد بكل تقدم وكان يتخذ القرار الحاسم ، وضع حجر الأساس في زيارة للملك عام 1405 إلى المدينة وكان يوم جمعة بعد صلاة الجمعة وضع وكتب على الحجر “بسم الله الرحمن الرحيم ” لبدء التوسعة)
بدء العمل في توسيع المسجد الشريف في عام 1405 هجرية وأستمر هذا العمل دون توقف ليل نهار ولمدة عشر سنوات قادمة وأخذت تدابير خاصة خلال عملية البناء بأكملها للتأكد من أن تبقى أماكن العبادة مفتوحة للمصلين.
وركب نظاماً رفيع للتحكم بالتهوية بحيث يبقى الجو داخل المسجد في غاية الراحة بالنسبة للمصلين ويتضمن نظام التهوية هذا سبع وعشرين قبة انزلاقية واثنتا عشر مظلة في الساحة الداخلية تعمل بالقوة الهيدروليكية فتنفتح وتنغلق ألياً حسب متطلبات الأجواء في الساحة.
المهندس بكر بن لادن رئيس مجموعة بن لادن السعودية: (هذا موضوع التكييف طُلب فيما بعد لأن المخططات الأولى كانت توسعة متناظرة لتوسعة الملك عبدالعزيز وتوسعة الملك عبدالعزيز ما فيها تكييف والمسجد القديم ما فيه تكييف ، فكان الملك مصر أنه لابد ان يكيف المسجد ومهتم في موضوع تكيف المسجد النبوي الجديد التوسعة الجديدة وإقامة نحن نسميه تكييف لكن هو تلطيف لأن الأبواب مفتوحة الشبابيك مفتوحة وكان مطلوب هل ممكن مبنى تكيفه بهذا الحجم بوجود أبواب مفتوحة شبابيك مفتوحة وباحات مفتوحة ، من هنا نشأة فكرة أن يكون لهذه الباحات سقف متحرك على شكل قباب صغيرة متحركة تفتح في الأيام العادية في أيام الشتاء وتغلق عندما يكون الجو حار لرفع كفاءة التكييف إسدال ظلال داخلية حتى يستفاد عدد أكبر من الناس يكونوا داخل المسجد ويصلوا براحة وطمأنينة ، محطة التكيف أُقيمت على مسافة حوالي7 كيلو متر لأسباب الضوضاء والصيانة وتكلفة نزع الملكية لوضع محطة بهذا الحجم و من فضل الله استعمال تقنية جديده في التوسعة كان بعض المعمارين متخوفين من موضوع القباب المتحركة هذا ليس في العمارة الإسلامية وأصر الملك أن يكون هناك السقوف المتحركة كشكل قباب حتى مرفوعة في السطح على ارتفاع ثلاثة متر حتى إذا كان هناك مصلين في السطح فيستطيعوا أن يصلوا دون أن تضايقهم فتح وقفل القباب والسطح يستفاد منه بحوالي 90 الف مصلي في المسجد ، مبنى التوسعة أنتهى العمل به سنة 1412 عندنا زار الملك المدينة المنورة وكان عندنا أخر أهله رفع إلى أعلى المئذنة عند بوابة الملك عبدالعزيز عندها الملك كتب كلمات أذكرها لانتهاء مشروع مبنى التوسعة الكلمات هذه أذكر ” بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين نحمده على ما منّا الله علينا بإن مكنّا عز وجل رب العالمين أم نقوم بهذا العمل الذي لا نرجو به إلا رضى الله وأن يجعله من الأعمال التي يقبلها ربنا إن شاء الله .. فهد بن عبدالعزيز ” هذه الكلمات التي كتبها عند انتهاء مبنى التوسعة لكن كما ذكرت ان مشاريع المدينة المنورة ومشروع التوسعة يتألف من مبنى التوسعة وتطوير وبناء الساحات ومواقف السيارات حول المسجد والخدمات ، عندما زار الملك المدينة المنورة أذكر كلماته التي كان يتمتم بها وانا أسمع وكان يقول ” ربنا تقبل منا أنك أنت السميع العليم ” يردد هذه الكلمات ، أعتقد انه يوم سجله التاريخ لخادم الخرمين الشريفين إذا أردنا ان نتكلم عن خادم الحرمين الشريفين حقيقة الخدمة التي قدمها للحرمين الشريفين بالتوسعة, التوسعة الكبرى للمدينة , ما قدم من أعمال في مكة في الحرم المكي وأستطيع أن أذكر جزء منها توسعة المطاف بالشكل الذي نراه اليوم بالبلاط الأبيض الحصباوي القديمة هذه من مشاريع الملك فهد ، تحسين السطح والاستفادة منه للصلاة ليتسع لأكثر من 85 الف مصلي مع الأدراج الكهربائية ما كان يستفاد من سطح الحرم المكي أصبح يستفاد ،الساحات قرب المسعى والساحات المهيئة للصلاة حول المسجد هذا لأكثر من 170 الف مصلي ، كان الملك حريص أن تكييف وتوسعة الملك عبدالعزيز أن تكييف كذلك وتمت دراستها دراسة دقيقة دخل في تفصيلها لأنه لا يريد أن يغير شيء في المسجد القديم كان حريص كل الحرص أن يحافظ على الطابع المعماري الموجود في المسجد الحرام والمسجد النبوي ، عرضت عليه الدراسات وبعد أن تأكد أن ليس هناك أي تعديل جذري او تغير في معالم المسجد وافق عليه ، وتم تعميمه للتنفيذ ولم يطلب شيء وإلا وأمرنا بدراسة ثم كان يقول ادرس يا بكر وأرفع لنا الموضوع وكان يوجه المالية باعتماد المبالغ اللازمة لكل ما يطلب للحرمين الشرفين ,هذي يسأل عنها الشيخ محمد السبّيل ويستطيع أن يفيد بذلك فهو حقيقة أكثر من خدم الحرمين الشريفين عبر التاريخ بكل صدق وأمانة الملك فهد بن عبدالعزيز)