لا يقارن نشاط الملك السياسي في دعمة لإخوانه العرب إلا برعايته الإنسانية للمسلمين في كل إنحاء العالم فهو الداعم الأول لمنظمة المؤتمر الإسلامي التي غايتها خدمتها الف مليون مسلم في العالم،
الدول الإسلامية في الإتحاد السوفيتي كانت تعاني من الاضطهاد مما دفع وزير شؤون الشرق الأوسط في الإتحاد السوفيتي فلاديمير بلياكوف إلى زيارة الرياض لتخفيف من حدة الانتقادات السعودية وقد وعد الوزير السوفيتي الملك فهد أن الروس لن يتدخلوا في شؤون أفغانستان ووعده أيضاً أن يعطي المسلمين في الإتحاد السوفيتي حرية العبادة، ووافق الملك فهد بالمقابل على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع موسكو في شهر سبتمبر عام1990 وسبقها بإرسال مساعدات كبيرة للمسلمين هناك في شهر رمضان.
الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز السفير السعودي السابق في واشنطن: (فالملك كان شرطه شرطين الدعم السعودي يروح للجمهوريات الإسلامية في الإتحاد السوفيتي، الإتحاد السوفيتي كبير وفيه عندك بلاروس وروسيا وأوكرانيا ال 13 جمهورية الصغيرة الإسلامية يروح لها الدعم، والدعم الأوربي والأمريكي يروح لباقي روسيا. طبعاً غورباتشوف كان شاكر يبغى اي شي يساعده مع الجمهوريات مو مهم وين وكيف، الشرط الثاني أن تسمح لنا نحيب مليون قرآن و نوزعه في الجمهوريات الإسلامية، طيب هنا يبان فهد الملك السياسي وفهد الملك المسؤول عن شؤون الدين في بلده وخادم الخرمين، الجمهوريات الإسلامية في الإتحاد السوفيتي سابقاً بعضهم ما دخل عليهم مصحف قرآن في السبعين سنة اللي كان فيها الإتحاد السوفيتي بعضهم كان عنده نسخة وحدة من القرآن و مخبينها ، فجأة نزلنا مليون نسخة من القرآن)
تقديم المساعدات كان جزء من سياسة الملك فهد الذي يعرف أن موقع بلاده عربياً وإسلامياً أن تمد يد العون يحتم عليها.
تشارلز فريمان سفير أمريكي سابق: (في مرحلة معينة كان السعوديون في ظل حكم الملك فهد يساهمون بنسبة ستة او سبعة بالمائة من الدخل القومي للمساعدات الأجنبية ليست لبناء المساجد أو التبرعات الدينية فحسب كانت تمنح أيضاً للاجئين وللتطوير الاقتصادي في الدول المجاورة)